بقلم .. شنودة حبيب
اسرائيل والكنيسة الوطنية المصرية
اسرائيل تحتل املاك الكنيسة فى “دير السلطان” وتمنحها للاحباش
يقع الدير على مساحة تبلغ نحو 1800 م2، وله أهمية خاصة عند الأقباط لأنه طريقهم المباشر للوصول من دير مار أنطونيوس حيث مقر البطريركية المصرية إلى كنيسة القيامة، وتقع ساحته فوق كنيسة القديسة هيلانة وفي الزاوية الجنوبية الغربية من هذه الساحة، تقع كنيستان تاريخيتان هما كنيسة “الأربعة كائنات الروحية”، وكنيسة الملاك ميخائيل
أهدى صلاح الدين الأيوبي هذا الدير للأقباط تقديراً لدورهم حين ساندوا صلاح الدين الأيوبي في مواجهة الصليبيين، مقدمين المصلحة الوطنية على أي اعتبار آخر، نتيجة للموقف الوطني الذي وقفه الأنبا باسيليوس مطران القدس الذي لم يجامل اليهود بعد احتلالهم القدس فى 1967 ونتيجة للموقف المشرف لقداسة البابا شنوده الثالث فى رفضه زيارة اسرائيل وتحريمه لزيارة الاقباط للقدس
كان رد فعل حكومة شيمون بيريز، أن استولت على الدير من الرهبان المسيحيين الأرثوذكس وقدمته للرهبان الأحباش، فقامت الكنيسة المصرية برفع دعوى قضائية أمام المحاكم الإسرائيلية وحكم لصالحها في كل مراحل التقاضي وصولا إلى المحكمة الإسرائيلية العليا وهى أعلى جهة تقاضي في إسرائيل ولم ينفذ الحكم.
وبالرغم من كل الجهود التي بذلت لتسوية الأمر إلا إنها باءت بالفشل، وأصبح دير”السلطان” في حوزة الأثيوبيين برعاية إسرائيلية منذ عام 1970 إلى يومنا .