بقلم .. ياسر العطيفى
في مقولة رائعة ليحي بن معاذ (القلوب قدور تغلي بما فيها،وألسنتها مغارفها) لم يدر المستشار محفوظ صابر وزير العدل،وهو يغترف علينا من وعاء قلبة ليصب علينا ما طبخ فيه من عنصرية طبقية وتعالى بغيض وهو يصرح بأن (أولاد عمال النظافة لن يكونوا قضاة)!!أن لعنات علي إبن الجنايني وأرواح كل المقهورين أبناء هذاالشعب ستطاردة منذ عام52 لتطيح بة من على كرسي(العدل)عام2015!!لا أدري ماذا كان يريد أن يثبت لنا المستشارالجليل!!هل أن القضاة هم صفوة المجتمع أصحاب الدم الأزرق وما عاداهم فهم العبيد المناكيد اللذين نحكم فيهم فيأتمرون!!مع كامل الإحترام والتقدير،أنتم صفوتنا بعدلكم ومسواتكم في تبليغ الخصومة وإحقاق الحق بين الناس،بأخذكم الحق للضعيف وضربكم على يد المغتصب الشريف،هكذا انتم سادتنا وتاج رؤوسنا،نستطيع أن نعدد من الأيات والأحاديث الكثير والكثير ولكن أية واحدة تكفى فهي امر من الله عز وجل (إن الله يأمر بالعدل والإحسان) والله إنها لكافية لذوي القلوب والأبصار،ولكن مهلآ فالوزير لم يكذب!!حقاً وحاشانا أن نقول انه يكذب،ولكنه كان من الشجاعة الكافية أن يصارحنا بحقيقة نستيقن منها كلنا جلنا داخل انفسنا!حقيقة مرة قائمة في بلادنا ولكن الحقيقة دوماً بالنسبة لنا شكلها قبيح وصوتها مفزع مزعج لضمائرنا ونفوسنا اللتى باتت تحب الزيف،ووضع المساحيق والألوان فوق كل قبيح كي تزينة وتجملة!! فإبن القاضي..قاضى،وأبن الظابط..ظابط،وأبن دكتور الجامعه..دكتور جامعة،وحتى إبن الممثل أصبح ممثلآ،ونطالب بأن يكون إبن الموظف..موظف(أبناء عاملين)وحينما حاول مبارك أن يجعل من أبنة رئيساً كونة رئيس ثرنا وقلبنا الدنيا ولم نقعدها،تماماً كما فعلنا مع الوزيروإن كان هناك اختلافات جوهرية اخرى كثيرة أطاحت بمبارك ليس مقالنا هذا التطرق إليها،ولكننا يا سادة دوما عندما يضعنا احدنا امام المرأة ليرنا انفسنا كمجتمع مصري،نصرخ ونثور لأننا ببساطة لا نرى فينا سوى عنصرية وطبقية نحاول أن نخبئها تحت مساحيق التزيف والتذلف!!نعم يا سادة كلنا عنصريون،فإبن الزبال هذا لو جاء لأحدنا طالباً أبنتة لرفضنا على الفور!!وربما يكون أبن الزبال هذا فيه كل مواصفات الرجل المحترم ولكن نرفضة لا لشىء سوى لعنصرية وطبقية مجتمعنا ونظرتة المتعالية لقشور الأشياء مفرغاً أي شىء وكل شىء من مضامينة!!ربما كانت المفاجأة لي في تصريح الوزير ليس كلامة فكما قلت لكم كلنا مذنبون طبقيون!!ولكن بأن يستقر هذا الكلام فى وجدان شخص حتى يفيض ويفضحه لسانة!!وهذا الشخص وزير للعدل،أى انه المنوط به تحقيق وإحقاق العدل بين الناس!!فكيف اذا وقف ابن الزبال هذا وأبن القاضى مختصمان أمام القضاء..لمن ستكون الكفة الراجحة!؟…سؤال إجابتة ستظل مفعمة بالريبة والشك في يقيننا فى مجتمع موقن فى قرارة نفسة بالعنصرية الطبقية والا لما وجدنا العبارة الشهيرة(أنت مش عارف انا أبن مين) تعد خاتماً من أختام تسيير وتسهيل ما تعسر في أمور حياتنا ومصالحنا.
الوسومياسر العطيفى
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …