بقلم .. جميل أندراوس
تصريحات السيد وزير العدل اثارت ثورة عارمة بين جماهير الشعب المصرى ولكن للاسف الشديد اريد ان اطرح سؤال يجول بذهنى هل موقف وزير العدل وحده من التمييز الطبقى هذا ام هو موقف اغلب افراد الشعب المصرى وهل يقبل المعترضون على كلامه ان يزوج احدهم ابنته او اخته لابن عامل نظافة للاسف لا لان التمييز والعنصرية والطبقية والكوسة هم طباع معظم الشعب المصرى …هذا لايعنى اننى مع تصريحات السيد الوزير واطالب بمعاقبته بالقانون واتخاذ الاجراءات القانونية ضده ولكننى اعتب على شعب يرى القذى فى عين الناس ولايفطن للخشبة التى فى عينه ..شعب ينتقد فى غيره ما يملك فكره ..التفرقة سائدة والعنصرية قائمة وابناء الفقراء كتب عليهم ان يعيشوا فقراء مثل ابائهم ..وعبارة غير لائق اجتماعيا سادت فى الفترة السابقة واصبحت فكرة توريث الوظائف سائدة لابناء العامليين فى كافة القطاعات واصبحنا لانعتد بالكفاءات بل نعتد بالطبقية ..منتهى العنصرية انك تشاهد زميل لك كان يجلس على نفس التخت معك ..و لشئ ما تجده بالرغم من انك اجدر منه و تمتاز بالكثير عنه الا انه تم تعينه فى احدى الوظائف المرموقة بينما تتخبط انت فى البحث عن اية وظيفة تستر بها اسرتك ولا تجد لا اسمى هذا الا بكوسة الانظمة السابقة والتى مازلنا نعانى من بقاء اثرها الى يومنا هذا .
كنا نسمع عن تدفع كام وتتعيين فى المكان الفلانى او فلان لو اتوسطلك ممكن يعينك ولاننا اولاد فقراء لانملك الا قوت يوم بيوم وليست لدينا الوساطة القوية .. ما زلنا محلك سر نصارع دوامة الحياة باحثين عن مخرج فلم نجد .. لقد اجتمع الزمن والكوسة والتمييز والعنصرية على ذبح ابناء الفقراء وهدر حقوقهم وكرامتهم ..حكم على ابناء الفقراء بالقبوع تحت نير الفقر وكانهم كتب على جباههم ..فقراء للابد.
مثل هذه التصريحات التى جاءت على لسان السيد الوزير ماهى الى بقايا فكر الموروث الشعبى لفكر التمييز والعنصرية بين افراد الشعب وعدم العدالة التى قامت من اجلها الثورة ولذلك اتضامن مع كل النشطاء والحقوقيين مطالبا السيد وزير العدل بالاعتذار للشعب المصرى ولا يكفى تقديم استقالته وكذلك اطالب بقانون يعاقب على التمييز بين افراد الشعب على اساس طبقى او عنصرى بل يكون الجميع سواسية فى كافة الحقوق والواجبات وان يتم التقييم على اساس الكفاءة و التفوق العلمى .
الوسومجميل أندراوس
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …