الإثنين , ديسمبر 23 2024

نحن لا نعرف التصفيق .

مدحت قلادة
مدحت قلادة

بقلم .. مدحت قلادة
كان أحد الرؤوساء العرب ومعه وزير الدفاع ووزير الداخلية وقام وزير الدفاع باطلاق ثلاثة طلقات كانت النتيجة سقوط ثلاثة من الطيور هلل المجتمعون الله اكبر مادحين وزير الدفاع وعلى نفس الطريقة قام وزير الداخلية باطلاق 3 رصاصات كانت النتيجة سقوط ثلاثة من الطيور وهلل الجميع ممتدحين وزير الداخلية مهللين الله اكبر..وقام الرئيس وقذف 12 رصاصة وللاسف لم يسقط اى طائر هلل الجميع الله أكبر الرئيس انها معجزة.. الطيور تطير وهى ميتة.
ففي منطقتنا شعار ” عاش الملك مات الملك ” شعار لكل زمان شعوب هذا المنطقة به العديد من المنافقين يصنعون بأنفسهم إلهاً جديدا ليس حاكما ففي المنطقة الديكتاتور هو صناعة محلية بأيدي شعبية..
حال اعلام مصر والملايين على أرض مصر يجيدون التصفيق الا عددا قليل يملك وطنية وانتماء لتراب البلد ولديه إنسانية وصدق مع النفس وأمام الله.
انظر حولك لتجد العشرات من كل فئات المجتمع يجيدون فن الرقص على كل أنواع النغمات الرئاسية فللسادات هلل العديد وتحول إلى إله متكبر قادته نرجسيته إلى قرارات سبتمبر الخاطئة وأمر بوضع رموز وطنية ودينية بالحبس أو رهن الاعتقال فكان جثة يوم فرحه، ورقص على نفس النغمات العديد لمبارك ومرسي وللسيسي أيضا يعتقدون ان رقصهم وطنية ونفاقهم انتماء للوطن بينما أعمالهم تدينهم.
اتحاد المنظمات القبطية فى أوربا لم يعرف الرقص لم يجيد سوى العمل قام بأعمال وطنية شهدت لها دول عديدة ومنظمات دولية مثل الأمم المتحدة والبرلمان الأوربي وشخصيات وطنية مثل العرابى والدكتورة درية شرف الدين لتعضيد ثورة وانقاذ وطن وحماية مقدرات شعب حماية للثورة المصرية التى آمن بها لغد افضل لدولة مدنية لمصر الحرية والعدالة والمساواة مصر دولة القانون.. مصر التى نحلم بها.
أعمال اتحاد المنظمات القبطية فى أوروبا شاهدة على وطنية وحب الأقباط لبلادهم مصر وتحمل فى طياتها ايمانهم بقيادتهم الجديدة الرئيس عبد الفتاح السيسي وللأسف تعكس النتائج عكس توقعاتهم, والحاضر ضد آمالهم وسلكت الدولة سلوك مريب فأصبح حزب النور هو الحزب المدلل والمدرج رغم أنف الدستور المصري وتحولت عددا من محافظات مصر إلى كرات نار ملتهبة وتمكن الغوغاء والدهماء من قيادة المحافظات بتخطيط وتنفيذ أدوات الدولة التنفيذية امن ومحافظ وأصبحت أعمال الخطف شبه يومية للأقباط والاتاوات بالملايين فى المنيا واسيوط وسوهاج…والامن غائب ان لم يكن راضى ومخطط بدافع تحطيم الأقباط قبل الانتخابات.
ومن العجيب يهلل العديد للقيادة السياسية فى مصر ويرقص العديد من الاعلاميين فرحا وطربا غير مكترثين بآلام شعب وأحلام وطن وسط دموع أم مكلومة فى بنتها القاصر وسط تواطؤ كل مؤسسات الدولة…وبينما الصورة سيئة والظلام قادم ,هناك عددا محدودا من الاعلاميين لديهم جرأة وحس وطنى وانسانية مازالوا لم يلوثوا, لهم خط واضح يصرخون لانقاذ النظام من حصد كراهية شعبه أو أن ينال نفس مصير سابقيه.
بينما موكب الراقصين يزداد ودموع المسالمين تنهمر وعويل الأقباط فى محافظة المنيا يعلو فالنظام المصرى شعاره لا أسمع لا أرى لا أتكلم…وبينما صوت الشرفاء من الاعلاميين يوميا منبهين ومحذرين هناك آلاف من الاعلاميين والسياسيين لا يجيدون سوى الرقص مهللين ومكبرين للأخطاء الفادحة للنظام…. يينما نحن نعلى صوتنا رافضين هذا السلوك المشين ضد العدالة والانسانية والدستور.
فنحن لا نعرف التصفيق ولم ولن نكن فى طابور الخونة أو المهللين شعارنا دائما نحن لا نعرف التصفيق بل أعمالنا تعكس الوطنية آملين فى تعديل مسار النظام الحالى أن الرهان على الدولة والجامعات الدينية سيحصد هذا النظام طبقا لشرع الجماعات ولكم عبرة فى السادات مثالا.
وللسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ” من رفع نفسه عن النقد بعد عن الكمال ” فمن ينقد وطنى أكثر ممن يسير بالمباخر لكم……
نقلا عن إيلاف

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …