الإثنين , ديسمبر 23 2024
سوهاج
خالد المزلقاني

الصحة والمواطن فى غياب الحكومة

 

بقلم ..خالد المزلقانى
المنظومة الصحيه وتوفير الخدمات الطبية والصحية من مستشفيات عامة ومراكز طبية ووحدات صحية بالقرى والنجوع هو حق انسانى لكل مواطن قبل ان يكون حق دستورى ومع ردائة وتدنى الخدمات الصحية بالمستشفبات الحكومية مما ادى الى استغلال الاطباء بالعيادات الخاصة التى اصبحت اسعار الكشف بها اسعار خيالية وبعضها فلكية يفوق طاقة ودخل المواطن المتوسط والفقير دون رحمة من الاطباء او شفقة والذين تجردوا من انسانيتهم واصبحوا يتفنانون فكيفية استغلال المريض واستنفزافة ماليا والتجارة بمرضة وحاجتة للشفاء هولاء جعلوا مهنة الطب الانسانية مهنة استثمارية وتجارية بحتة دون رحمة فى ظل غياب الدولة من تقديم خدمات صحية جيدة تغنى المواطن الفقير او متوسط الدخل من الذهاب الى تلك العيادات الخاصة . فالمستشفيات الحكومية (حدث ولا حرج) بداية من سوء الاستقبال والاهمال والبحث عن الطبيب النوبتجى للكشف عن المريض ثم ندخل فى عدم وجود اسرة ادمية والى عدم وجود العلاج الا القليل والباقى يضطر المريض ان يشترية من الخارج وطبعا المواطن المسكين مجبور ولازم يرضى ويستحمل بسبب نار الاسعار والاستغلال بالعيادات الخاصة. ام غرف العناية المركزة التى اصبحت محدودة وعدم كفاية الاسرة التى تجعل المستشفيات تتلاعب بالمريض من تلك الى تلك بحثا عن سرير وبنتهى به المطاف بالذهاب الى المستشفيات الخاصة والعجب العجاب انه يفاجىء المريض ان نفس طاقم العمل بمستشفى الحكومة اللى لم يجد اى سرير لديهم وراىء منهم الآمرين يجدهم بالمستشفى الخاص والاستقبال بحفاوة بالغة نظرا لبداية استنزاف الاموال والساعة شغالة تحسب على مدار اليوم وبعد شفاء المريض واحضار فاتورة الحساب يتوفى المريض بالسكتة القلبية بمجرد قراءة الفاتورة والاسعار. وطبعا كل هذا بسبب ردائة وتدنى الخدمات الصحية بالمستشفيات الحكومية مما ادى وساعد على مافيا العيادات والمستشفيات الخاصة لاستغلال المريض واستنزافة والتجارة بمرضة فى غياب رقابة الدولة وعدم محاولة الحكومة من تطوير المنظومة الصحية وتقديم خدمة صحية للمواطن تبعده عن هذا الاستغلال . والملفت الى للنظر اننا بالرغم ان التعداد السكانى بيزيد والامراض والقهر والفقر بيزيد الا ان المستشفيات الحكومية كما هى دون زيادة استيعابية للمرضى او تطوير . ماذا يمنع من بناء مستشفيات جديدة متطورة ولو ببعض المراكز والمدن ذات الكثافة السكانية العالية لاستيعاب تلك الاعداد المتزايدة من السكان والمرضى ومنعا لاستغلال مافيا العيادات والمستشفيات الخاصة وتجارتهم بامراض المواطنين والتلاعب بهم واستنزاف اموالهم دون رحمة او شفقة او ادنى انسانية منهم. فصحة المواطن لابد ان تكون من اولويات العمل الحكومى .حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …