انتقد القس بولس فؤاد – أحد كهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، السماح للسيدات والفتيات بممارسة مهنة التصوير خلال المناسبات داخل الكنائس. واليكم ما قاله القس
حيث قال القس بولس فؤاد:
النساء …. والتصوير فى الكنيسة
لوحظ فى الآونة الأخيرة قيام بعض السيدات بالتصوير أثناء المناسبات الكنسية مثل الأكاليل والخطوبات.
ولا نقصُد بالطبع أن تقوم سيدة أو آنسة بالتقاط بعض الصور وهى واقفة فى مكانها بالكنيسة مثل زفة أيقونة القيامة أو موكب دخول العروسين … إلخ. ، فهذه أمور طبيعية ولا تثريب عليها.
ما نقصده هو احتراف بعض السيدات لمهنة تصوير المناسبات الكنسية.
قيام المرأة بالتصوير بصفة عامة أمر لا نملك التعليق عليه ، فنحن نفرح بقيام المرأة باقتحام مجالات العمل بأنواعها ، وقد رأينا المرأة طبيبة وصيدلانية وقائدة للسيارة والطائرة أحياناً ، وإعلامية تقف أمام الكاميرات أو تحملها ، وقد وصلت بعض السيدات إلى مناصب قيادية عُليا فى بعض الدول ، فهناك السفيرة والوزيرة ورئيسة الوزراء وحتى رئيسة الجمهورية.
ما نقصده هو التصوير داخل الكنيسة. فنحن كنيسة تقليدية لا تقبل التغيير بسهولة فى الأمور التى تبدو بسيطة ولا غبار عليها. فما بالك أن تقوم امرأة بالتصوير داخل الكنيسة ،
لذلك نرجو مناقشه هذا الموضوع على أساس المحاور الثلاثة التالية:
(1) دخول المذبح:
كنيستنا لا تسمح بدخول المرأة إلى المذبح ، وقيامها بالتصوير فى الأكاليل يتطلَّب أحياناً دخول المصوِّر إلى المذبح لالتقاط بعض الصور فى الدقائق الأخيرة من الإكليل.
وربما لا تدخل المرأة المذبح اليوم ، ولكنها حتماً ستدخله فى السنوات القادمة . فكثيراً من هذه المسائل حدثت بالتدريح.
(2) الاحتكاك بالكهنة والشمامسة:
لا يمكن تصوًّر أن يقوم شخص بتصوير إكليل أو خطوبة فى الكنيسة ولا يصطدم جسدياً بالأشخاص الواقفين فى دائرة خورس الشمامسة.
فمهمة التصوير فى تلك المناسبات تتميَّز بالسرعة وكثرة الحركة. ولا يخلو الأمر من اصطدام جسد المصور بكاهن أو شماس أثناء التصوير. وأترك لخيال القارىء تصوُّر ما يمكن أن يحدُث من تداعيات.
(3) طبيعة أزياء السيدات:
بطبيعة الحال تهتم السيدات بارتداء الأزياء الحديثة ( آخر موضة) وتهتم أيضاً بتسريحة الشعر ونوع العطر الذى تستخدمه … إلخ. ولا أعتقد أن كل الرجال في الشرق قد وصلوا إلى المستوى الذى تقف بجوارهم امرأة بهذه المواصفات ولا تتأثر مشاعرهم.
ولك أن تتخيَّل ( فقط ) انحناء امرأة مصوِّرة لالتقاط شيئا من الأرض – سقط من يديها- وما يمكن أن يحدث من تداعيات لذلك سواء كان الانحناء أمامياً أو خلفياً.
نضع هذه القضية أمام القيادات الكنسية حتى لا نفاجأ بعد عدة سنوات أننا أمام قضية تحتاج إلى عقد مؤتمرات لمناقشتها. فإن أكبر النار من مستصغر الشرر.
انتهى كلام القس
علق مجموعه من أبناء الأنبا امونيوس المستبعد بقرار من المجمع المقدس منذ عام 2000 بأن هذا الامر كان من ضمن الاشياء التى تم بسببها استبعاد اسقفنا أنه كان رافضا للتصوير داخل الكنيسة وها هى الأيام تثبت صدق ما قاله