الأهرام الكندى
قال الأديب السيناوي مسعد أبو فجر في تعليقه على دخول قبيلة الترابين الحرب ضد إرهابي داعش بسيناء أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو الثأر لمقتل أحد أفراد القبيلة لأنه رفض توزيع بيان للتنظيم وتفجير منزل أحد رموزها .. واضاف أبو فجر في تدوينة على حسابه على فيسبوك إن تلك كلها معطيات تعطي الحق للترابين ان يثأروا لانفسهم ولقريبهم، وفقا للعرف القبائلي. وأوضح أن أبناء القبيلة يعرفون متى يبدأون الحرب وكيف ومتى ينهونها.
ونصح أبو فجر القبيلة – إن كان له النصيحة كما قال – مشيرا إلى أنه من الافضل للناس وللقبائل ولسيناء، ان يعض الترابين على جروحهم ويحتملوا ويصبروا ويصابروا.
وإلى نص تدوينة مسعد أبو فجر :
من يعرف قبائل سيناء، يعرف ان قبيلة الترابين شديدة البأس ومقاتلة. ايضا يعرف ان الترابين يعرفون كيف ومتى يبدأون الحرب وكيف ومتى ينهونها. وتلك كلها صفات تفصح عن مقاتلين من طراز صعب المراس وعميق العقل. القبيلة اليوم تحس بالاهانة (وهذا حقها الكامل غير المشوب بإي اعتراض). تلك قبيلة تم قتل واحد من رجالها، بطريقة اقل ما يقال عنها انها خسيسة. اذ كيف تقتحم بيت رجل وتقتله بين اطفاله ونساءه. هذا في العرف القبائلي عار ليس قبله ولا بعده عار. فضلا عن ان الرجل (القتيل) كما وصلني من معلومات، لم يغلط. الدواعش اعطوه بيان (او حزمة بيانات) وطلبوا منه توزيعها. الرجل رفض بكبرياء بدوي وبدون اساءة. ايضا سكب الدواعش على النار مزيد من البنزين حين اقدموا علي تفجير بيت واحد من رموز قبيلة الترابين الكبار، وهو الصديق الذي اعتز بصداقته، الشيخ ابراهيم العرجاني، المعروف بكرمه ومروءته، واكرامه لفقراء الناس ومساكينهم. وهو كرم ورثه عن والد عظيم هو الشيخ جمعة العرجاني، عليه رحمة الله، الذي كانت العرب كلها تشرب من ماءه.
تلك كلها معطيات تعطي الحق للترابين ان يثأروا لانفسهم ولقريبهم، وفقا للعرف القبائلي. لكن ان كان لي من حق ابداء الرأي، وازعم ان الود الذي بيني وبين الكثير من الترابين، يسمح لي به. فانني ارى ان من الافضل للناس وللقبائل ولسيناء، ان يعض الترابين على جروحهم ويحتملوا ويصبروا ويصابروا. حتى تتضح الامور وينعرف الشرقي من الغربي. هذ رأيي اقوله مخلصا، لوجه الله ولوجه السلام (والسلام اسم من اسماء الله سبحانه وتعالى) . وهو رأي ابديه بعد ان طالبني الكثير من ابناء سيناء بابداءه.. ولا انسى ان انهي كلامي بقول الرسول، عليه افضل الصلوات وازكى التسليم، ليس القوي بالصرعة. انما القوي من يملك نفسه عند الغضب. صدق رسول الله صلى عليه وسلم.