الإثنين , ديسمبر 23 2024
عصام أبو شادى
عصام أبو شادى

تساؤلات .

بقلم ..عصام أبو شادى

شعورا بالعرفان لرجل كان قلمه صوتا للحق ومدافعا لجموع عريضة من الشعب المطحون. البعض منهم يعرفونه ولكن هناك الملايين لم يعلموا أن هناك من يدافع عنهم دون ضجيج أو رغبة فى أن يعلوا فوق الأعناق .

كلماته ستظل محفوره فى قلوب المسئولين لتقلق راحتهم لأنها بصوت المغلوبين والمقهورين فى تلك البلد.

إنه الكاتب الصحفى الكبير الذى رحل عن عالمنا منذ أيام مصحوبا بدعوات المحبين له الكاتب الكبيرعبد الله نصار صاحب عمود تساؤلات بجريدة الجمهورية.

وإسمحوا لى أن يكون العبد الفقير نقطة من قلمه وإحياءا لرجل قلما تجد مثله بهذا الطهر والنقاء ومدافعا عن الفقراء فى بلاط صاحبة الجلالة.

واليوم نبدا ما إنتهى به الأستاذ لنكمل مسيرة الدفاع عن الفقراء فى هذه البلد.
لنتوجه برسالتنا إلى قيادات الدولة و إلى وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة .ولتكن تذكرة من الماضى القريب عندما قامت ثورة 25يناير بما لها وبما عليها.وكان شعارها عيش حرية عدالة إجتماعيه.ومع العدالة ستاتى الكرامة الإنسانية .

كان هناك من ملايين الشعب الطاهر قد أيدوا تلك الثورة وذلك لأنهم شاهدوا نهب مصر من كبار مسئولين الدولة وحاشيتهم أنذاك.فنزلوا الميادين بكل فئاتهم الغنى والفقير الشريف واللص المتسلق والمتملق وكذلك من يريد خيرا لهذه البلد.

فمع نهب مصر كان واضحا للشعب أن جميع أراضى مصر قد إستحوذ عليها اللصوص الكبار وقتها كنا نتتدر أن بسعر كيلو لحم تستطيع أن تشترى قطعة أرض متميزة إذا كنت من اللصوص أو من ذوى الظهر حينذاك.
ملايين من هذا الشعب قد هبطوا على الميادين ليس من أجل أنفسهم.ولكن من أجل ما تبقى من نهب مصر لأجل مستقبل أولادهم القادم.
واليوم نرى وزارة الإسكان لم تفى بوعود تلك الملايين من الشعب المطحون تحت أله لقمة العيش التى ندر وجودها فى هذا الظرف التى تمر به البلاد من عدم الإستقرار.

لتعلن عن طرح قطع الأراضى والشقق والكومباوندات السكنية .منها مايباع بالعملة الصعبة ومنها مايباع بالجنيه المصرى .وكلها ذات أسعارا لا يستطيع ملايين من الشعب التقدم لها.

كيف..؟وهناك الملايين لا يستطعيون الأن شراء متر أستك لسراويلهم الداخليه.فماذا فعلت لهم تلك الوزارة..؟وماذا فعلت القيادة السياسية لهؤلاء المطحونين من الشعب المصرى.الذى دائما ما يدفع هو دائما ضريبة الفقر.ليزدادوا فقرا.

لنرجع مرة أخرى إلى تلك الفجوة التى كانت كانت من أسباب النقمة الشعبية على الحكم البائد.إن بطئ العدالة الإجتماعية وتميز الغنى الذى يستطيع أن يطمس على أحلام البسطاء من هذا الشعب لهو ملهاه.ستؤدى فى النهاية إلى الثورة الطبقية بين الغنى والفقير أو ما يطلقون عليها ثورة المجاعة الإنسانية .

لذلك نتمنى من القيادة السياسية ووزارة الإسكان تدارك تلك المشاكل الكامنة التى تغلى تحت رماد بركان أوشك على الإنفجار…
ومع كل هذا إذا أراد الشعب المصرى الحياة ..فعليه أن يشمر عن ساعديه

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …