بقلم .. الشاعر الفنان ناصر النوبى مؤسس الجميزة .
من الغريب ومن المقزز ان المنتج اللبنانى والخليجى قد سيطروا على سوق وأنتاج الأغنية المصرية خلال اكثر من ثلاثة عقود وقاموا بإجتكار الذين يعتقدون انهم مطربون او مطربات وقاموا بإحتكارهم فى عقود تشبه العقود التى كان يقوم بها العرب قديما للجوارى او القيان!!
خلال اكثر من ثلاثين عاما افسدوا الذائقة العربية الاصيلة وافسدوا المصرية وجعلوها سوقا للنخاسة والرق المقنع فى صورة عقود ازعان يقوم بتوقيعها انصاف المواهب الذين بفضلهم اصبحوا فى المقدمة واصبحوا نجوماً فى سماء الفضائيات!، والاختلاف والعبقرية بين فيديو كليب وآخر هو الموديل ، فمنهن الشقراء الممشوقة ذات القد الصغير ،
ومنهن ذات النهد الكبير !!
بورنو مقنع ودعارة ممنهجة واستغلال لجسد المراة بصورة مبتذلة تؤكد ان معظم هذه الكليبات ما هى الا طريقة ووسيلة للدعاية لهذا الموديل او ذلك المطرب المخنث للعمل بسوق الرق والنخاسة وكله عرض وطلب ومن تهز وسطها اكثر تسيل لعاب العميل اكثر ، ثم يتم التعاقد معها او معه لاحياء حفلات خاصة بالقصور او بشواطىء اسبانيا حيث القصور والحرية .
وخلال عملى بمطار براخس او مدريد كنت اقوم بدراسة عن متوسط ماينفقه السائح العربى وكان يصل الى اكثر من 20 الف يورو هذا بالنسبة الى السائح العربى المتوسط فمابالك بالسائح العربى الأكثر ثروة من ذلك !
افسد بعض المنتجين اللبنانيون السوق الفنى العربى بأموال الخليج وجميعهم ساهم فى تدمير منظومة القيم الأخلاقية المصرية والعربية فى آن واحد وكانوا سببا فى سحب البساط من تحت اقدام القاهرة مثلهم مثل الفكر المتطرف يغلق العقول والأفئدة بينما يفسدون المجتمع بقيم الخلاعة والمجون وإفساد عاصمة الشرق القاهرة !
فأموال الدوحة عملت فى اتجاهين اتجاة الفكر المتطرف وتمويله وتمويل الفكر الماجن والخليع كى يقع المواطن الغربى بين رحاية التطرف والخلاعة فى وقت واحد وهذا ممنهج وليس بمحض الصدفة هناك من يرسخ لان يصبح المصريين تحت سطوة القهر والتخلف والوعى المزيف باستخدام كل الطرق لإضعاف الشخصية المصرية لأنهم تجار شطار كما يعتقدون فأنهم يصنعون من الفسيخ شربات وهذا الفسيخ هؤلاء انصاف المواهب بكل مجال دعموهم وجعلوهم فى الصدارة وبقيم السوق الخسيسة اقصوا كل المواهب الحقيقية مثل محمد الحلو وعلى الحجار وغيرهم كثيرون اضعفوهم وحاربوهم بسلاح الرق والعبودية والرقيقات الموديلات او تلك التى تظن نفسها مطربة وتغنى اكثر من ثلاث البومات بنفس السونتيان ومن نفس المقام وهى اقرب الى مرضعة قلاوون!
استمعت مؤخرا لأصوات من الاوبرا المصرية لبعض المطربات ومنهن من يصل صوتها الى الاوكتاف الثانى من السلم الموسيقى لكنهن قررن عدم الانضياع لشروط الاحتكار والتى من بينها
ان تكون نصف موهبة
ان تكون منشوقة القد
ان تصبح من الجوارى ولانهن مصريات حقيقيات رفضن تلك الشروط التى تدخل تحت العبودية بأسم الإحتكار الراسمالى المستغل الذى يسحق المجتمع اقتصاديا ونفسيا ويرخص لعصر قادم من الامتيازات واحتلال للاوطان خلال ال50 عاما القادمة!
ويشارك الجميع قى تلك الكارثة فلا يوجد منتج مصرى حر اصيل مثل طلعت حرب ولا توجد دولة تهتم بالمواهب المصرية وتدعمها ماديا فمعظم المواهب الحقيقية لا يتجاوز اجرهم عن ثلاث الاف جنية او خمسة او سبعة اذا كان من المحظوظين الذين يقدمون فروض الولاء والطاعة والحظوة مؤسسات ثقافية يحصل هيكلها الإدارى على مليارات من اجل صناعة الفن ويحصل الفنان المصرى على حفلة واحدة او اثنين طوال السنة لا تكقى لكى يدفع للموسبقين الالاتية!!
بذلك اضطر معظم الموسيقين والمطربين للنحت والسوق التجارى الذى يصفونه بالكوميرشيل commercial
بينما الفرق المستقلة الصاعدة ليس أمامها الا الأنشقاق اوالاصطدام
تحت وطاة الظروف والاحتياجات الضرورية بينما فى اوربا والدول المتقدمة يحصل كل موسيقى او عازف على 500 يورو شهريا من وزارة الثقافة ومؤسسات الدولة الثقافة توفر له المأكل والمشرب والسكن كى تحافظ على صنعته ولا يعزف او يرقص بشارع الهرم لانهم يدركون ان وجدان المواطن والوطن هو المخزون الحقيقى والاستراتيحى الذى يجب ان يحافظ عليه الجميع من مؤسسات المجتمع ومن مؤسسات الدولة !!
الوسومناصر النوبى
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …