الإثنين , ديسمبر 23 2024

الجنوبى ومعرض الجنوبى .

 

بقلم ناصر النوبى
بعد زيارتى بالامس لمغرص الجنوبى بمكتبة الجامعة الانمريكية القديمة بالجراند كامبس ،لمجموعة من مواهب حقيقية من االصعيد
مثل
هبة
السيد
واحمد
عبد
الفتاح
والدندراوى وعبد الوهاب ومصطفى سليم
راودتنى تلك الافكار وتذكرت امل دنقل وقصيدة الجنوبى اخر اعمال هذا الشاعر الذى اتى من العمق من دنقل بقفط وهو يقول:
ﺻﻮﺭﺓ
ﻫﻞ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻃﻔﻼ‌ً
ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻃﻔﻼ‌ً ﺳﻮﺍﻱ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ
ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻲ ﺟﺎﻟﺴﺎً، ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺍﻗﻒُ .. ﺗﺘﺪﻟﻰ ﻳﺪﺍﻱ
ﺭﻓﺴﺔ ﻣﻦ ﻓﺮﺱ
ﺗﺮﻛﺖ ﻓﻲ ﺟﺒﻴﻨﻲ ﺷﺠﺎً، ﻭﻋﻠَّﻤﺖ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﺮﺱ
ﺃﺗﺬﻛﺮ
ﺳﺎﻝ ﺩﻣﻲ
ﺃﺗﺬﻛﺮ
ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻲ ﻧﺎﺯﻓﺎً
ﺃﺗﺬﻛﺮ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﺮﻩ
ﺃﺗﺬﻛﺮ
ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺮﺑﻴﻌﻴﻦ
ﻻ‌ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﺮﻫﺎ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻤﺲ
ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺃﻧﺎ ؟
ﺃﻡ ﺗﺮﻯ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮﻱ ؟
ﺃﺣﺪﻕ
ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻼ‌ﻣﺢ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﺬﻭﺑﺔ
ﻻ‌ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺍﻵ‌ﻥ ﻟﻲ
ﻭ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮﻗﺮﻕ ﺑﺎﻟﻄﻴﺒﺔ
ﺍﻵ‌ﻥ ﻻ‌ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻲ
ﺻﺮﺕُ ﻋﻨﻲ ﻏﺮﻳﺒﺎً
ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ
ﺍﻻ‌ ﺻﺪﻯ ﺍﺳﻤﻲ
ﻭﺃﺳﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺗﺬﻛﺮﻫﻢ -ﻓﺠﺄﺓ-
ﺑﻴﻦ ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻨﻌﻲ
ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﻮﻥ : ﺭﻓﺎﻕ ﺻﺒﺎﻱ
ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺟﻬﺎ ﻓﻮﺟﻬﺎ ﻓﻴﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ
ﻟﻜﻲ ﻧﺄﺗﻨﺲ.
الجنوبى ليس جغرافيا فقط ولكنه عمق حقيقى لكل ماهو مصرى اصيل
ويترك الصعيدى وطنه الجنوبى وياتى الى القاهرة بحثا عن عالم اسعد وارحب يفتح له الابواب المؤصدة من واقع مسؤليته التاريخية والحضارية والذى يؤمن بان مصر نسيج حضارى متماسك كانت الوحدة بين الجنوب والشمال بمنف مفتاح الحياة والحضارة وان سر تقدم مصر على مر العصور كان تلك الهجرة من الجنوب الى الشمال او من الشمال الى الجنوب هذا ما يؤكده التاريخ بعد الوحدة التى قام بها مينا القادم من العمق الى البدرشين الان بميت رهينة ونشوء مجتمع كوزموبولتيك متعدد الثقافات جنوبى مع بحراوى وبهذا سبقت مصر العالم المتصارع فى اعالى حوض النيل المتناطح بين لون او عقيدة او صراع سياسى فقام المصرى وحسم الصراع وارسى بذور الحضارة التى استمرت ثلاثة الاف سنة قبل الميلاد ،ثم يانى منتو حوتب من ارمنت جنوب غرب طيبة ويقحيم العاصمة الثانية اثيت تاوى القابضة على الارضين
ويقوم بعمل ثورة زراعية وثورة فى النحت ابان الدولة الوسطى بعد عصر اضمحلال قريب الشبة بالمرحلة الانية من هذا المنعطف التاريخى الخطير الذى تمر به مصر وبشق الترع والقنوات وتصبح مصر مقمحة العالم هكذا استفاد الرومان من تاريخ مصر فخلال العصر الرومانى اصبحت تصدر مصر القمح الى الامبراطورية الرومانية مترامية الاطراف، ثم يهيط الهكسوس ويجتلو مصر اكثر من 250 سنة ويعترضون على تماسيح وافراس النهر التى لاتنام وتطالب امراة مصرية حرة اسمها احمس نفرتارى التار او العار وتشحذ ابناؤها واحفادها الى الكفاح من الاقصر طيبة الى الدلتا لطرد هذة الشعوب الهمجية بعيدا عن مصر ام الدنيا وام الحضارة هكذا فعلت المنصورة عندما اسرت لويس التاسع عشر وهكذا فعلت القاهرة بثورة القاهرة الاولى والثانية وطردت الغرنسين ونابليون بونابرت وبورسعيد والسويس بحرب الاستنزاف وقبلها حرب 56 ، هكذا لا تتوقف ايزيس المصرية هن انجاب الرجال الذين يصنعون تاريخ مصر العظيم ،،فليس هناك ادنى من اعلى وليس هناك اعلى من ادنى بل يجب ان نتمسك بعناصر القوة بالشخصية المصرية ونتلاف عناصر الضعف التى تؤل الى عصر اضمحلال تمر به مصر عندما تنتقص قيم العدالة بين اقاليم مصر المختلفة التى يمثل فيها الجنوب العمق ونحن ابناء الجنوب نكره العنصرية او الاستعلاء او الاستغباء فكل هذة الامراض تصعف الجسد الواحد ،،فبين حداثة زائفة تنكر الاصيل وتقبح من شانه وتقفل ابواب المستقبل امام
ه تضعف البلاد وياتى المستعمر او يتصهين افراد الحكام فينكرون
بنفس الجودة التى يتعلم بها اولاد الاكابر الذين هم انفسهم من ثار اجدادهم من احمد عرابى الى مصطفى كامل الى سعد زغلول الى عبد الناصر ضد الاستعمار والباشا وواصبحوا احفادهم الان باشاوات وبيكات الزمن الحاضر
كراكيب الزمن الماضى بتكركب فى دماغ الفار شخشيخة فى ادين العيل بتصحيه من النوم هفتان اول كلمة فى حيانه تاتا تاتا تانى كلمة غور نام
ب الرجال الذين يكتبوت تاريخ مصر العظيم ،،فليس هناك ادنى من اعلى وليس هناك اعلى من ادنى بل يجب ان نتمسك بعناصر القوة بالشخصية المصرية ونتلاف عناصر الضعف التى تؤل الى عصر اضمحلال تمر به مصر عندما تنتقص قيم العدالة بين اقاليم مصر المختلفة التى يمثل فيها الجنوب العمق ونحن ابناء الجنوب نكره العنصرية او الاستعلاء او الاستغباء فكل هذة الامراض تصعف الجسد الواحد ،،فبين حداثة زائفة تنكر الاصيل وتقبح من شانه وتقفل ابواب المستقبل امامه تضعف البلاد وياتى المستعمر او يتصهين افراد الحكام فينكرون اصالتهم ويطرقون بعد ذلك الشحاذة باسم الوطن الملتاع والجائع المقهور قهرا ليس له محل من الاعراب لان هذا الشعب من اعظم شعوب العالم فلا يجب ان تستدين باسم الوطن وتترك شعبك جائعا محتاجا لايامن قوت يومه ولا يستطيع ان يتعلم ابناؤة بنفس جودة التعليم والرعاية الصحية
الصحة والتعليم والفنون حق للجميع فى ظل مجتمع مستغل وراسمالى انانى يضمن السلامة لابناء الوطن من رشيد الى اسوان …
هذا بعض من معاناة الحنوبى فى وطنه الان الذى يبحث عنه ويتمناه ولن تعلو مصر او تسمو دون حلم وطنى حقيقى تسود به قيم العدل وتعلو فيه الطبقة الوسطى وليسكت اصحاب الايكة والدكة فى تلك المرحلة التى يؤدى الانصياع لافكارهم اليمينية الى خراب مالطا ويثور المصربون من جديد ويخرجون الى الميادين ويكررون نفس الخطا ويبجثون عن بطل منقذ وزعيم مخلص لهم من الفقر والجوع ثم يكتشفون بعد الالاف السنوات انهم الزعيم الحقيقى لكنهم بفعل النشاة والتعليم الخطا يتصارعون صراع الديوك ويعودون مرة اخرى الى الحظيرة !!
ناصر النوبى
اصالتهم ويطرقون بعد ذلك الشحاذة باسم الوطن الملتاع والجائع المقهور قهرا ليس له محل من الاعراب لان هذا الشعب من اعظم شعوب العالم فلا يجب ضان تستدين باسم الوطن وتترك شعبك جائعا محتاجا لايامن قوت يومه ولا يستطيع ان يتعلم ابناؤة بنفس

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …