بقلم .. جميل اندراوس
يا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى هل مازلت تحكم مصر ام انك ذهبت بعيدا لتحكم بلد اخرى انت تنادى بالقضاء على الارهاب والمسئوليين فى المنيا يرعونه مدير امن المنيا ومحافظ المنيا يحمون العنف الطائفى ضد الاقباط.
ان كنت يا سيادة الرئيس مازلت تحكم مصر فهل مصر دولة قانون ام انها دولة عرفية تحكمها الجلسات العرفية التى يتولى مدير الامن ورجاله والمحافظ بالاشراف عليها ومباركتها ضاربين بسيادة القانون عرض الحائط فالوضع بالمنيا سئ حيث تنهب ممتلكات الاقباط وتقلع زراعاتهم وتحرق منازلهم وتلفق لهم التهم حتى يحدثون توازن ويضطر الاقباط الى الخنوع وقبول اللجوء الى الجلسات العرفية التى تنصر المعتدى وتذل اصحاب الحقوق .
قد يخطئ قبطى مثله مثل باقى الناس والبشر غير معصومين من الخطا والعقاب بالقانون مطلوب ولكن ان يتم العقاب بالطرق الغوغائية والهمجية بايد المتشددين ويكون العقاب جماعى للاقباط بل ويصل التعدى الى منازل الابرياء والكنائس فهذا لايمكن ان يكون فى دولة قانون بل هذا وضع الغابة واذا كان هذا يحدث امام الامن وفى وجوده والامن يعرف المعتدين بالاسم والشكل والاقامة دون اتخاذ اى اجراء قانونى لحماية الاقباط ويدعهم فريسة للمتطرفين والمتشددين .
يحدث هذا العنف ويتكرر واصبحت المنيا امارة متشددة يحكمها المتشددين ويفرضون نفوذهم على مدن وقرى المنيا وعدم قدرة الامن على السيطرة على ما يحدث من سلب ونهب وتهجير قصرى للمواطنين الضعفاء واصبح دور الامن الوحيد هو الاشراف على جلسات الخزى والعار العرفية والتى يفرض فيها المتشددين نفوذهم وسيطرتهم واملاء شروطهم وعلى الاقباط السمع والطاعة والتوقيع على قهرهم وظلمهم بخط ايديهم .
واصبح يقينا اننا نعيش فى لا دولة بل عدنا الى عهود الصحراء والاعراف الوضعية باشراف من مدير الامن والمحافظ واذا كان هناك قانون فهذا القانون وضع لمحاكمة الاقباط فقط بشدة وبدون تهاون ونرى اشد العقوبات تصدر فى قضايا ازدراء الاديان والتى معظمها ملفقة وغرضها الوحيد هو زعزعت الاستقرار فى البلاد او حتى لمجرد سقطة صغيرة يكون العقاب فيها مشددا بالقانون غريب هذا القانون الذى يكيل بمكيالين فعندما يقوم المتشددين بالسلب والنهب والتكفير والحرق يختفى ولايظهر وتسود الجلسات الهزلية فالقانون يطبق بقسوة على الاقباط والجلسات العرفية للسلفيين والمتشددين .
الى متى يتم السكوت عن هذا الوضع المؤلم والمخزى اليس هذا من العار على سيادة مدير الامن والسيد المحافظ بل اليس هذا مخزى لدولتنا العريقة صاحبة الحضارة العريقة وام كل الحضارات يا سيادة الرئيس الحاضر الغائب اين انت من اهدار كرامة ابنائك المصريين واهدار القانون وضرب الحائط بقرارات سيادتك ببناء كنيسة العور والهتافات المتشددة ضد الكنيسة وضد سيادتك ومحاولة قلب نظام الحكم وبعد الجلسات العرفية تملا الشروط من قبل المتشددين وينقل مكان الكنيسة ويشترط عدم تسمية القرية باسم الشهداء وفى الجلاء توضع شروط تعسفية لبناء الكنيسة الصادر لها قرار جمهورى بالبناء والتوسيع والتجديد.
وهذا الوضع ليس بالمنيا فقط بل نعانى نحن ايضا اسرة شهداء سوهاج السبعة بليبيا امر المعاناة حيث لا احد سال فى اسر الشهداء السبعة بسوهاج باى نوع من حقوقهم المادية من تعويضات ومعاشات وخلافه وعلاوة على ذلك فاننا حصلنا على وعد من قبل محافظ سوهاج السابق فى وقت استشهادهم فى فبراير 2014 ببناء كنيسة تخليدا لذكرى شهدائنا السبعة والتى تعانى قريتهم منذ عام 1970 من التعنت والاهمال من قبل المسئوليين وهم محرومين من وجود كنيسة بقريتهم وهناك 700 اسرة مسيحية اى ما يقرب من 4000 فرد بهم شيوخ وسيدات مسنات واقرب كنيسة على بعد حوالى 17 كم وليست لها مواصلات مباشرة وتقدمنا بعدة طلبات للمسئوليين دون رد وذهب وعد المحافظ السابق فى مهب الريح .
يا سيادة الرئيس نرجو من سيادتك وضع الاقباط مخزى ومؤلم ويحتاج الى تدخل سريع من سيادتك فهم مهملون ومقهوررون مات اولادهم بسفك الدم وصاروا شهداء بسفك الدم ونحن شهداء بحرق الدم.
الوسومجميل أندراوس
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …