بقلم .. محمد فتحى
لوحة من الحجر الجيرى تعود الى عصر الدولة الحديثة , وجدت فى سقارة و هى تعرض حاليا بمتحف برلين , تصور لنا طقوس التطهر بالماء و التعطر بالبخور التى يقوم بها الكهنة فى المعابد .
كانت النظافة تحتل أهمية كبرى فى الحضارة المصرية القديمة .
يقول المؤرخ الاغريقى هيرودوت الذى زار مصر فى القرن الخامس قبل الميلاد أن من بين شعوب الأرض
كان قدماء المصريين هم الشعب الأكثر نظافة و ايمانا و صحة .
كان قدماء المصريين معروفين بحبهم الشديد للنظافة , فقد استقر فى ضمير المصرى القديم أن الشخص الأنظف هو الأقرب للاله … لذلك كان قدماء المصريين دائما نظيفى الجسد و ملابسهم الكتانية دائما نظيفه
و ناصعة البياض , و عرفوا أنهم أصحاب الملابس البيضاء .
كان هذا هو الحال بالنسبة لأفراد الشعب العاديين , أما الكهنة فقد فاق اهتمامهم بالنظافة كل الحدود المتعارف عليها , لدرجة أن عدد مرات الاستحمام بالنسبة للكاهن كانت تصل الى 5 مرات فى اليوم .
لذلك كانت كل معابد مصر القديمة تحتوى على بحيرة مقدسه لتوفير المياه بشكل دائم بالقدر الذى يكفى طقوس النظافه المبالغ فيها .
و بعد التطهر بالماء يأتى دور العطر , فكان حرق البخور يأتى دائما بعد التطهر .
كان تطهير الجسد و الملابس و المكان بالماء , أما تطهير الهواء فكان باستخدام البخور حيث تقوم الرائحة العطرة و القوية للبخور بتطهير الجو فى المكان من أى طاقات سلبية عالقة به .
الوسوممحمد فتحى
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …
تعليق واحد
تعقيبات: رجل آخر – جريدة الأهرام الجديد الكندية