الأحد , ديسمبر 22 2024
بطاقة داعش

داعش يصدر بطاقات هوية مزودة برقاقات ثلاثية الأبعاد وشريحة الكترونية لمنع التزوير .

بطاقة داعش
بطاقة داعش

الأهرام الكندى
يعتزم تنظيم الدولة البدء بتوزيع هويات أحوال مدنية على السكان القاطنين في مناطق سيطرته في سوريا والعراق تحمل اسم وشعار التنظيم، فقد أصدر داعش بطاقات هوية مزودة برقاقات ثلاثية الأبعاد، وشريحة الكترونية لمنع التزوير.

وأكد مصدر مطلع لـ “أورينت نت” طلب عدم الكشف عن اسمه، أن تنظيم داعش يعمد إلى توزيع هويات الأحوال المدنية كبديل عن الهويات المسجلة في نفوس سوريا والعراق، وذلك على عموم المناطق الخاضعة لسيطرته وضمن حدوده.

وأشار المصدر إلى أن إصدار الهويات بدأ بشكل رسمي وفعلي في مناطق سيطرة داعش بالعراق، كبداية لعملية جرد يعمل عليها التنظيم، ستلحق مناطق نفوذه في سوريا لاحقاً وفق عملية تراتبية تنسقها مجموعات خصها التنظيم بهذه العملية، وذلك باستخدام المعدات التي استولى عليها عناصره من مؤسسات النظام العراقي.

هذا وكانت مصادر من مدينة نينوى بالعراق أفادت، في وقت سابق، قيام دوريات التنظيم بالتجوال في شوارع المحافظة العراقية وإبلاغ الأهالي بتسليم هويات الأحوال المدنية لإصدار هويات جديدة لهم تحمل شعار التنظيم، في حين أكدت مصادر إعلامية عراقية في وقت سابق، عن مباشرة مفارز التنظيم عبر دورياتها بسحب الهوية الرسمية للأهالي في تلك المناطق، وتسليمهم بدلاً عنها وصلاً لمراجعة النفوس التابعة للتنظيم، حتى يتم إصدار هوية جديدة.

وكشف المصدر الذي تحدث لـ “أورينت نت” بأن الهويات التي ستوزع على المناطق السورية، والتي يتم تجهيزها وطباعتها في العراق، ستوزع بادئ الأمر على عناصر التنظيم، وأنه بعدما أن أعلن داعش عما أسماها وظائف برواتب جيدة لأصحاب الإيمان الضعيف الذين لا يحبون الجهاد، وحتى يتم إحصاء هؤلاء، عمد التنظيم على التوثيق عبر إصدار هويات خاصة له، مما يسهل عليه آلية الإحصاء بعد أن يأخذ معلومات شاملة عن الأفراد والأهالي ترفد بسيرة الهوية لدى قدوم الأهالي لاحقاً.

ولفت بأن التنظيم يعتزم من خلال هذه العملية إحصاء الشباب المتراوحة أعمارهم بين 20 و 30 عام حتى يتم من خلال هذه الطريقة استدعاء شرائح الشباب في هذه الأعمار، ويتم إخضاعهم لمعسكرات شرعية تباعاً.
وحسبما أشار المصدر لـ “أورينت نت” فإن التنظيم لديه نقص في عدد كبير من مراكزه العاملة خصوصاً “سلك الشرطة”، مؤكداً أن داعش أعلن عن حاجته الماسة لموظفين في هذا السلك إلا أن استجابة لم تحدث وفق الحاجة المطلوبة، لذا فعملية توزيع الهويات ستسهل الإحصاء بهذا الأمر أيضاً، في حين قد يفرض التنظيم التوظيف الإلزامي ومن ثم يتبعه برواتب مغرية مما يحذو بكثير من الأهالي للتفاعل معه.
وأشار المصدر إلى أن التركيبة العشائرية للتنظيم في العراق، تجعله فيه قوة قرار صعبة التفكيك أو الاختراق، على عكس البنية العشائرية السورية التي قد يرى بالعشيرة الواحدة عشرة شيوخ، وعلى هذا الأساس يعمد التنظيم إلى أن يكون العدد الأكبر من أمرائه من العراق، وهنا يتبين لنا عن ماهية الأسباب التي تجعل التنظيم بطبق قراراته أولاً في العراق ومن ثم يلحقها بسوريا، كما في قرار إصدار الهويات.

شاهد أيضاً

أول تصريح لوزير الإسكان الكندي الجديد بعد توليه المنصب

الأهرام الكندي .. تورنتو أجرى رئيس الوزراء الكندى، جاستن ترودو، تعديلاً وزارياً، بعد أسبوع فوضوى …