الاهرام الكندى
ام سي ان
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بترميم منزل لسيدة فقيرة بصعيد مصر، والاستجابة لما تداوله وسائل الاعلام عنها باحتياجها للمساعدة فى ترميم المنزل الآيل للسقوط، وهو ما ظهر فى استجابة سريعة لرئاسة الجمهورية، واصدار قرار بنقلها مع اسرتها لمكان ىمن حتى يتم ترميم المنزل.
وانتقد النشطاء اهتمام رئاسة الجمهورية بهذا الخبر، والبدء فى ترميم المنزل، وتجاهل عشرات الاستغاثات بشأن وقف الاعتداء على الكنائس، وكذلك عدم الاستجابة بتوفير مكان للصلاة وخاصة مع اسبوع الالام أقدس ايام الصلاة للمسيحيين، بعد أن تعمدت أجهزة الأمن تدمير خيمة يصلى بها الاقباط وتمزيق وتخريب محتوياتها، وبالرغم من مخاطبة الأقباط رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، إلا أن التجاهل كان مصير هذه الاستغاثات.
ويري ماجد أديب مدير المركز الوطنى لحقوق الانسان لـ /ام سي ان/ أن الرئيس السيسي يسعى لحل كثير من المشكلات، ويستجيب لنداءات عديدة من اجل تأكيد حضور الدولة وتبنيها هموم الفقراء والمعوذين، ويعمل على التدخل العاجل لحل هذه المشكلات حتى يطمئن المواطنين على ان أجهزة الدولة تهتم بهم، وبالرغم من القرارات الخاطئة التى تقع فيها الحكومة أو الملاحقات التى تطول بعض النشطاء بشكل خاطيء، إلا أن رئاسة الجمهورية تسعى لانتهاج مسار جديد يحقق العدالة والتنمية واحترام حقوق الانسان.
أشار أديب إلى أن اهتمام رئاسة الجمهورية بترميم منزل السيدة الفقيرة ليس هو الأول من نوعه، وكثيرا ما اهتمت رئاسة الجمهورية بحل كثيرمن مشكلات السر الفقيرة سواء بشكل فردى او جماعى، ولكن ملف الكنائس هناك حساسية فى التعامل معه، وتعجز الحكومة والمحافظين عن التعامل معه، وبدون تصريحات واضحة من رئاسة الجمهورية لا يتدخل مجلس الوزراء أو المحافظين فى حل هذه المشكلات، واعتاد كل مسئول ان ينتظر قرار من أعلى حتى يتدخل فى مثل هذه الملفات، وهو ما يتطلب رسالة واضحة وقوية من الرئيس بضرورة التعامل مع الأقباط باعتبارهم مواطنين، وعلى اجهزة الدولة ان تتعامل بهذا الأمر مع هذه المشكلة، وعدم التلكؤ فى حل مشكلات خاصة بالأقباط.
وانتقد أديب تخريب خيمة كان يصلي فيها الأقباط بهذا الشكل الذى لا يتناسب مع النص الدستوري الذى يؤكد حق المواطنين فى ممارسة شعائرهم الدينية، وبدلا من التعنت فى مثل هذه المواقف، على الدولة أن تعجل بتقنين أوضاع الكنائس التى لم تحصل على ترخيص، لانهاء هذا الملف الذى عانى بسببه الأقباط كثيرا.
وسبق وأن دعا الكاتب الصحفي سليمان شفيق على شاشة اون تى فى منذ أيام بضرورة نقل ملف الكنائس إلى رئاسة الجمهورية، فى ظل تجاهل المحافظين والحكومة التعامل معه بجدية، مشيرا إلى ضرورة أن يتدخل الرئيس السيسي فى هذا الأمر، نتيجة الفساد المستشري فى المحليات، وتقصير المحافظين فى التعامل مع هذه المشكلات وترك الساحة للمتطرفين والمتشددين فى طرح شروطهم على الاقباط فيم جلسات يطلق عليها جلسات صلح عرفية ولكنها جلسات اذعان وقهر.