متابعة / عبدالرحيم السمان .
أثارت رواية الغربة في رواية تغريبة بلا رغبة ، لغط مجتمعي منذ صدورها من شهرين بين مؤيد ومعارض لفكرة الرواية نفسها خاصة وانها تتداخل مع ثوابت مجتمعية وعادات وتقاليد بل وفتاوى دينية فالبطلة أو البطل لكونه مولود ويحمل الذكورة والانوثة معا هو في حد ذاته معضلة مجتمعية من الممكن أن تقابلها أي اسرة مصرية يولد لها مثل هذا (الهيرمافروديت) ولكن أن يولد في قرية بعاداتها وتقاليدها فهذا موضوع آخر!
كما أن هذا أو هذه البطلة تشارك في أحداث الثورة وتتعرض لكشوف العذرية فهذا هو الدخول في المناطق المحظورة!
ثم الدخول في وسط مجتمع الاخوان المسلمين في فترة وجودهم على رأس السلطة في مصر أيضاً من اشكاليات الرواية الكثيرة!
أما أن يطلب أحد أعضاء الجماعة الزواج من هذا أو هذه البطلة فهو الاشكالية الكبرى!!
الرواية تطرح تساؤلات كثيرة وتلقي بأحجار كثيرة في مياه راكدة وتحدث حراك ولفط مجتمعي شديد.
وما قاله مؤلف الرواية من أنها سوف تكون الثلاثية الثانية التي تحاكي ثلاثية نجيب محفوظ وتوثق فترة هامة جداً من تاريخ مصر أي أن هناك جزئين مكملين لها فهو الذي يعارضه فيه الكثيرون ويطالبونه بالاكتفاء بهذا الجزء الأول منعاً للدخول في مناطق معتمة كثيرة واحداث يتوجب التكتم عليها ولو لفترة من الوقت.