الإثنين , ديسمبر 23 2024

مصر والشعب والنواب

ايمن ظريف اسكندر.. محامى وكاتب.
فى ظل التصريحات العديدة التى تنادى بلزوم جاهزية انتخابات مجلس النواب لعمل الموائمة السياسية للدولة وضبط كيانها القانونى .
وحيث أن جميع تلك التصريحات جاءت بالتوالى بعد حكم بطلان توزيعة الدوائر الانتخابية وعدم دستوريتها ..
نوجة بصرنا وعقلنا نحو ما هو اهم .. وهو السؤال الواجب طرحة فى مثل تلك المرحلة .
هل الشعب المصرى بالجاهزية الكاملة للنجاح فى اختيار مرشحية ؟؟
يجيب على هذا السؤال سؤالا اخر وهو ماهى المواصفات والاشتراطات اللازمة فى مرشح مجلس النواب .
إن مصرنا الغالية فى مفترق الطرق بين تمييز الطامعين والخادمين لها .. ولما كان تلك الموقع هو فى الاصل المحطة التشريعية لتعديل وتغيير وسن التشريعات .. وهو ايضا الموقع الذى من خلالة سيتم مراقبة تنفيذ القوانين وتطبيقها .. ويزاد على ذلك انة الديوان الذى ستكتب فية متطلبات الشعب وطموحاتة .. هنا وجب علينا ان ندقق ونتسائل ماهى المؤهلات والمواصفات والاشتراطات الاصلية فى نواب مجلس الشعب القادمين .
وبالرد .. ان هذا الموقع هو كيان يحمى مصالح المواطنين ويضعهم تحت مظلة وحماية الدستور والقانون فوجب اولا ان يكون غالبية اعضاء تلك المجلس ان يكونوا رجالات قانون بمعنى الكلمة (( شراع قانون )) ..
ولان الموازنة هى اساس السياسة فوجب ان يشترط فى ان يكون كل الراغبين فى خدمة المواطنين هم اصحاب مؤهلات عليا لا تقل عن درجة الدكتوراة ومن خيرة شبابها .
وان يكون التجانس داخل هذا الكيان مرتبط ارتباطا كليا بالخبرات واهل العلم من قانونين ورجال ادارة وعلوم حسابية وطبية وهندسية وزراعية و…. الخ .
على ان يتم ذلك بعد التوعية الكاملة للشعب بكيفية ربط مصيرة وتشريعاتة بمن يستحق شريطة ان يكون امينا عادلا تعلو على روحة الخدمة وحب الوطن . دون النظر للمقعد ككرسى نيابى للتباهى والتعالى على المواطنين بجهل السنوات الفائتة التى تركت لنا فكرا سيئا عن جموع من ارتادوا تلك المقعد .
واختتم ولو ما استطاعت الحكومة والشعب على ادراك ذلك .. فليؤلف مجلس علماء من كل المحافظات بدراسات جدوى مكتوبة وتصور كامل لطلبات المواطنين بمختلف المدن والقرى والمحافظات على ان يتم اختيار هذا المجلس من رئاسة الجمهورية كمقام موثوق فى بحثة عن تحقيق امال وطموحات الشعب مع الضغط الاعلامى والعمل على تثقيف المجتمع وتوعيتة حول اختيار من يمثلة .. وليؤجل مجلس الشعب حتى يكون هذا .

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …