الأحد , ديسمبر 22 2024

عيد كل المصريين

بقلم : كريم كمال كاتب وباحث في الشأن السياسي والقبطي
الاحتفال بالأعياد في مصر لها مذاق خاص وتقاليد وعادات وطقوس مشتركة بين كل المصريين من مسلمين ومسيحيين وهي ثمة وحدت المصريين علي مر التاريخ وكانت سبب في الترابط وتقوية أواصر المحبة في ملحمة تاريخية لم ولن تتكرر في أي دولة اخري علي مستوي العالم ومن يحتفل بالاعياد خارج مصر بسبب الهجرة او العمل يعرف جيدا ان للعيد في مصر بهجة وروح ومذاق مختلف في الصلوات او في مظاهر الاحتفالات .
وقد لا يعرف الكثير من الأجيال الجديدة ان هناك قري في صعيد مصر والريف المصري يصوم فيها المسلمين صيام السيدة العذراء كاملا ويصوم بها المسيحيين صيام رمضان الكريم أيضا كاملا منذ قرون طويلا وقد حافظ أبناء هذه القري جيلا بعد جيلا علي هذه العادات والطقوس الرائعة التي تربي أجيال علي التعايش المشترك والمحبة .
ويحتل القديس مار جرجس الروماني مكانة خاصة عند المصريين حيث يطلق علية المسلمون < سيدنا الخضر > و يتباركون في الريف بزيارة الكنائس التي تحمل اسمة ويضعون فيها الطلبات والادعية وبالمثل يذهب بعض المسيحيون لمساجد الحسين والسيدة زينب والسيد البدوي في طنطا ويحرصون علي شراء حلوي المولد في المولد النبوي الشريف .
ومصر البلد الوحيدة في العالم التي يحتفل فيها المسيحيين والمسلمين بعيد الفطر المبارك وعيد الميلاد المجيد وعيد الأضحى المبارك وعيد القيامة المجيد حيث يخرج الجميع الي المنتزهات في الأعياد الأربعة كما يجتمع الجميع عقب الصلوات علي موائد الطعام التي يحرص عليها المصريين بان تحتوي في العيد الكبير علي اللحم الضأني والفتة < عيد الأضحى وعيد القيامة .
و أيضا مصر البلد الوحيدة في العالم التي يذهب فيها المسلمين مع أصدقائهم المسيحيين ليلة العيد الي الكنائس وبالمثل يذهب المسيحيين في الصباح الباكر الي ساحات الصلاة لانتظار أصدقائهم المسلمين حتي يتم الانتهاء أداء صلاة العيد وعلي الرغم من ارتباط عيد شم النسيم بعيد القيامة المجيد الا انة عيد فرعوني الأصل يحرص فية المصريين علي تلوين البيض واكل الفسيخ والخروج الي المنتزهات للاحتفال بحلول عيد الربيع .
وللاحتفال بعيد القيامة المجيد هذا العام مذاق خاص حيث يأتي ومصر حيث تسير بخطوات ثابتة نحو تأسيس دولة عصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وحد كل المصريين من جديد تحت راية كلنا مصريين وأستطاع خلال شهور قلائل أن يقضي علي عوامل الفرقة التي تحاول القوي الخارجية بثها بين أبناء الشعب الواحد لذلك ستبقي مصر رمز المحبة والسلام والتأخي في كل الازمان والعصور وستبقي كذلك قوية رغم انف الأعداء والحاقدين … كل سنة وكل المصريين طيبين وبخير وسلام ومحبة وامن وامان … كل سنة ورئيس مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعاد مصر من جديد الي أبنائها بخير … وطن واحد شعب واحد .

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …