الثلاثاء , نوفمبر 19 2024

معاناة الأقباط في مصر: كفى!

1966692_807603115954128_6410140644235971178_n

بقلم : مجدى القبطى

كنت أتمنى من الدولة المصرية الرشيدة بعد 30 يونيو أن تنصف الأقباط تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى دعوناة بوطنية مصرية خالصة صادقة لإنقاذ مصر من الحكم الدينى المستبد , حيث تعهد سيادتة بأن مصر لكل المصريين والقانون فوق الجميع ولاصوت يعلو على صوت الحق والضمير, وكلنا ثقة فى الله أن تعود مصر لحضاراتها ومكانتها وكما أشار الرئيس السيسى فى نص خطابة أمام البرلمان الأثيوبى إننا بإذن الله عازمون على أن تعود مصر لمكانتها وعلى أن تزداد حضارتها تألقاً .
لكن يبدو أن الديمقراطية الحديثة لها أنياب كما زعم الرئيس المؤمن محمد أنور السادات الذي أطلق على مصر “دولة العلم والإيمان” ,ويا ليتها كشرت في مواجهة التطرف الدينى والإعتداءات المتكررة على أقباط مصر ,لكن منذ عهد الرئيس المؤمن والأحداث لم تنتهى وحتى بعد إنتهاء حكم مبارك لم ينصف القانون والدستور الأقباط فى كل العصور وحتى الآن , بينما لو تم تفعيل القانون نجدة يتحول الى وحش دموى يطيح بالأقباط لاسيما أقباط الصعيد وبلدة الخلافة الجديدة (المنيا ستان) والتى لا يمر عليها يوماً دون تدمير ونهب ممتلكات كل مسيحى على أرضها ومنع بناء الكنائس أو التهجير القسرى للعائلات المسيحية المسالمة وهى الوصفة السحرية الجديدة المباركة من مجالس النكسة العرفية بحضور الأمن وقيادات التطرف المسيطرة وبعض كهنة الكنائس الواقع عليهم الإعتداء التى تنتهى غالبا بموافقة قيادات الكنيسة على شروط دواعش بلدة الخلافة خشية على الشعب القبطى القاطن تحت سيف الهجوم الغوغائى لهذة الجماعات وكأن لاوجود لدولة القانون بل الأغرب هو انتشار الدواعش المتطرفة فى القرى وفى الشوارع ومنع نزول الأقباط من منازلهم تحت تهديد السلاح وفى غياب أمنى مخجل لايقوى على بلطجية المتأسلمين ولكنة للأسف يقوى على شعب الكنيسة لأن الجميع يعلم أن المسيحية لاتواجة العنف بالعنف والصليب هو أقوى سلاح يمتلكة كل مسيحى ويخشى منة الدواعش , لو تتذكروا معى شهداء ليبيا الأقباط وكان بينهم الشهيد جرجس سمير الذى أطلق علية القتلة ﻟﻘﺐ ( الغول ) لانة كان دائما يردد فى صلاتة ( ﻛﻴﺮﻳﺎﻟﻴﺴﻮﻥ ) التى زلزلت الأرض وارتعب منها دواعش ليبيا .
الحقيقة تصيبنى حالة من الغثيان والذهول كلما سمعت الإعلام المصري يصف حوادث الإعتداء على الأقباط بإنها فتنة طائفية علماً بأن الإعتداءات المتكررة ليست بسبب الفتنة الطائفية ولكنها لأسباب عقيدية ذات نزعة دينية لاتوصف الا إنها إعتداءات إجرامية عنصرية “، حيث إن بعض المضارين يتعرضون للاعتداءات لا لشيء إلا لأنهم مسيحيون وليس لأنهم طرف في مشاجرة أو نزاع “
ومازلنا نستمع من الدولة الى شعارات مسكنة دون علاج .وقد سئمنا تلك الشعارات لعدم مصدقيتها فالإعتداءات المتكررة على الأقباط تتزايد يوم بعد يوم والقاانون فى غياب تام وتجاهل واضح من مؤسسات الدولة المعنية لما يحاك ضد المسيحيين المصريين من قبل الجماعات الارهابية المتطرفة ومن سموم فتاوى الدعوة السلفية التى تنتشر فى كل مكان برعاية الشيخ برهامى ومن على شاكلتة من التكفيرين المشحونين بطاقة كراهية قادرة على هدم الحب والسلام فى المجتمع المصرى .
اننا ياسادة نبحث عن وطن يعيش فى داخلنا وكل ما نتمناه أن يعيش كل الشعب المصري نسيجا واحدا في سلام، وتعود مصر بلد الأمن والآمان. ويعود مجدها بعد أن حاول البعض أن ينزل عليها استرا تبعدها عن حضارتها وتاريخها .
مازلنا نسأل متى تعود المنياستان كما كانت عروس الصعيد ومتى يشعر الأقباط انهم فى دولة قانون لاتنتزع حقوقهم على أيدى جماعات نصبت نفسها حاكمة على البلاد باسم الدين .
لذا سيظل السؤال يبحث عن إجابة ؟ .. لصالح من تعمل هذة الجماعات المتطرفة ومن أين استمدت قوتها وحمايتها ومن يمنحها كل هذة الحصانة لتصبح وباء قاتل يحول المجتمع الى صراعات طائفية تنشر الخراب وتبث الكراهية .
معاناة الأقباط في مصر: كفى!

شاهد أيضاً

رحمة سعيد

كيف نحمي البيئة من التلوث؟

بقلم رحمة  سعيد متابعة دكتور علاء ثابت مسلم  إن البيئة هي عنصر أساسي من عناصر …