الأهرام الكندى
كشفت مصادر مطلعة عن أن السعودية رصدت أكثر من 600 تجمع عسكري للحوثيين على الحدود اليمنية السعودية، منذ بداية عاصفة الحزم نهاية الأسبوع الماضي حتى يومها التاسع، فيما كشف وزير الخارجية اليمني عن معلومات تفيد بهروب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، عبر طائرة روسية، وصلت إلى مطار صنعاء لإجلاء الدبلوماسيين الروس.
ومع تواصل عمليات “عاصفة الحزم” ضد الحوثيين في اليمن أفاد خبيران أمريكيان بأن الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية نجحت في تدمير ما يزيد عن 70 % من قدرات الحوثيين العسكرية، وفقاً لما ورد في صحف عربية صادرة اليوم السبت.
600 تجمع حوثي
وفي التفاصيل، ذكرت صحيفة الحياة اللندنية أن “السعودية رصدت أكثر من 600 تجمع عسكري للحوثيين بالقطاعات الحدودية السعودية اليمنية، منذ بداية عاصفة الحزم نهاية الأسبوع الماضي حتى يومها التاسع، من خلال كاميرات الرصد الحراري المنتشرة على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن”.
وأضافت الصحيفة أن “توافر أنظمة الرصد الليلي مع رجال حرس الحدود، أسهم في رفع قدرة القوات العسكرية السعودية على قصف هذه التجمعات بقذائف الهاون وطيران القوات البرية، قبل تقدمها إلى الداخل السعودي، وفق تأكيدات مستشار وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري”.
وقال قائد حرس الحدود العقيد الدكتور حسن عقيلي لصحيفة الحياة، أن “هناك ثلاثة أنظم مراقبة سرية، منها ما هو منتشر على الشريط الحدودي، ومنها ما هو متحرك، على عربات خاصة، أو ما يحمل بشكل فردي من الجنود ليمكنهم من المراقبة والرصد في النقاط الحساسة”.
هروب صالح
وفي الشأن اليمني أيضاً، كشف الدكتور رياض ياسين وزير الخارجية اليمني أن “هناك معلومات من الأرض مفادها هروب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، عبر طائرة روسية، وصلت إلى مطار صنعاء لإجلاء الدبلوماسيين الروس.
وأوضح ياسين لصحيفة الشرق الأوسط أن “الطائرة الروسية التي كانت مقبلة من مطار القاهرة، حصلت على الترخيص من قوات التحالف بالدخول في الأجواء اليمنية، مؤكداً أنها تأخرت عن الإقلاع لمدة 12 ساعة”.
وقال إن “الحكومة اليمنية الشرعية توجه رسائل إلى “وزير الاتصالات السابق، والقيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي، أحمد بن دغر، ووزير الخارجية السابق الدكتور أبو بكر القربي ، واللواء يحيى الراعي وعارف الزوكا، بأن يعلنوا موقفهم السريع من الشرعية اليمنية، خلال الأيام القليلة المقبلة، وإلا فسيكون موقفهم من موقف المخادع علي عبد الله صالح”.
تدمير قدرات الحوثيين العسكرية
وفي سياق متصل، أفاد خبيران أمريكيان، أن “العمليات العسكرية التي تشنها قوات عاصفة الحزم بقيادة المملكة في اليمن، نجحت في تدمير قدرات الحوثيين العسكرية”، بحسب صحيفة عكاظ السعودية.
وقالت الباحثة في الشؤون العربية بمؤسسة هيرتيدج للأبحاث في واشنطن، الدكتورة فيفيان براون إن “الضربات العسكرية خلفت واقعاً جديداً على الأرض، إذ أمكن لعاصفة الحزم في وقت قياسي تدمير ما يزيد عن 70 % من قدرات الحوثيين التي استولوا عليها من الجيش اليمني بالعنف وقوة السلاح والمراوغة”.
وأضافت أن “طائرات ائتلاف دعم الشرعية في اليمن منعتهم من الحصول على أي إمداد خارجي بالسلاح وخصوصاً عن طريق البحر”.
واستولى الحوثيون وفقاً للباحثة أثناء حروبهم مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح على كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والثقيلة وعشرات الدبابات والمدافع، ومئات العربات المدرعة، والتي تحولت إلى قاعدة للتسلح الحوثي داخل اليمن، وهو ما عززته بعد ذلك المعونات العسكرية الإيرانية الآتية بحراً، الأمر الذي أمن للحوثيين ترسانة من السلاح، مكنتهم من تشكيل قوة عسكرية خاصة بهم.