الأهرام الكندى
للمرة الأولى منذ بدء عمليات عاصفة الحزم فى اليمن، شهد أمس الخميس سقوط أول قتيل مصرى على الحدود بين السعودية واليمن، حيث لقى سائق مصرى مصرعه، عندما هاجمه مسلحون حوثيون أثناء أداء عمله بالمنطقة الحدودية، وفجروا سيارته، وطالب أهالى السائق، يحيى مصطفى أبورحال، 46 سنة، من محافظة الغربية، الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالقصاص لنجلهم، فيما وصف عدد من المصريين العالقين فى اليمن، إعلان وزارة الخارجية بدء عمليات إجلائهم بأنها «شو» للاستهلاك المحلى. ونشر بعض الأطباء المصريين المقيمين فى اليمن، استغاثة للرئيس على موقع «فيس بوك»، بعد محاصرتهم فى صنعاء، مطالبين بتوفير طائرات لإجلائهم وذويهم إلى أىٍ من الدول المجاورة. وقال أحمد إسماعيل، أحد الأطباء، فى اتصال لـ«الوطن» إن عدداً من أعضاء الجالية نظموا رحلة جوية على نفقتهم، بالاتفاق مع شركة طيران خاصة، من جيبوتى إلى مطار صنعاء، لنقل نحو 50 مصرياً، معظمهم من النساء والأطفال، قبل العودة مجدداً إلى جيبوتى، ومنها إلى القاهرة، بتكلفة 500 دولار للفرد، بعد أن رفضت «مصر للطيران» إرسال طائراتها بدعوى أنها لا تنقل أقل من 100 راكب فى الرحلة. وأضاف أنهم تواصلوا مع السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم الخارجية، للتفاوض مع السعودية، لرفع الحظر الجوى، وقت هبوط الطائرة المقبلة من جيبوتى، وحتى الآن لا يزالون فى انتظار الرد، وقال سيد محمد، طبيب مقيم بصنعاء، إن الخط الساخن الذى خصصته الخارجية للرد عليهم، لا يحمل سوى إجابة واحدة هى: «اهربوا للسعودية وعمان». من جانبه، أعلن «عبدالعاطى»، أمس، موافقة السعودية على تشغيل 3 معابر حدودية مع اليمن، لاستقبال المصريين، لتضاف إلى المعابر العمانية مثل «المزيونة»، و«صرفيت». وقال الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية اليمنى، إن مصر بإمكانها إرسال سفن لنقل رعاياها عن طريق ميناء عدن أو ميناء الحُديدة، والتنسيق مع قوات التحالف لمنع استهداف تلك السفن.