بقلم حمدي الجزار .. المحامي
دائما ماكنا نتحدث أن العرب هم أصل الحضارة – هم من علموا العالم الطب والهندسة والفلك والرياضيات والملاحة – انتصارات عربية شهدها التاريخ على مر العصور والعرب هم من اهلكوا أقوى الجيوش عددا وعتاد .
نتفاخر بماضي صنعه اجدادنا وليس لنا يد فيه ولم نصنع منه شيئا
سباق وراء سباق فاز به الاجداد بنصرة وعزة وكرامة وتاريخ اسلامي سطرة التاريخ باحرف من نور .
ترك لنا الاجداد ارضا وتاريخا ونصرا لتكون مقومات للفوز بالسباق
كان علينا ان نجد الفرسان الذين يمتطوا خيول اجدادنا – ولكن سرعان ما انهار هذا التاريخ لعدم وجود الفارس ليمتطي الفرس العربي الاصيل واصبحنا نعشق مجرد التباكي على الماضي ونحكي ونروي لقد كنا وكنا وكنا
عشقنا الغرب وصرنا لهم كجسد المرأة الجميلة التي امتعتهم واخذوا متعتهم منها ثم هجروها بعدما كبرت وعلامات الشيخوخة باتت ظاهرة عليها بل اصبحت لهم كالخيل العجوز فلابد من موتها والتخلص منها
ولكن ها قد حان الوقت لنمتطي جيادنا الاصيلة – لنثبت للعالم أن العرب مازال لديهم القدرة على دخول السباق مرة أخرى ولدينا من الفرسان القادرين على الانتصار والتحدي 0
فلابد لنا قبل ان نبدأ السباق تجهيز الخيول الاصيلة وتدريبها على اعلى مستوى 00 وتنظيف الارض والعمل على تسويتها من جديد لتكون ممهدة للجواد الاصيل ليثبت مقدرته على التحدى 00 ونزع كل ماتم زراعته فيها من عراقيل 00 وقطع الاشجار الجافة التي سكنها الغربان والتي كانت مصدرا للشؤم والخراب 0
وحان الوقت لظهور الفرسان من جديد حاملين بايدي دروع التصدي لاي هجمات وباليد الاخرى رماح القوة تنطلق كالسهام لتصيب أي اعتداء على جيادنا مرة أخرى 0
وظهور فارس وقائد عربي تربى على أرض أحمس وتجري في عروقه دماء صلاح الدين فليلتف حوله باقي الفرسان الذين شربو من مياة الطهر وهم أحفاد أقوى واشجع فرسان العالم
ليبنوا سويا جيشا قويا مغوارا تهابه جميع الجيوش 00 ويرتعد من خطواته كل معتدي 00 وتطير من دوي نفيره طيور الخفافيش وغران الخراب 0
ولترقص الارض العربية على أنغام أرجل الجواد العربي الاصيل