الإثنين , ديسمبر 23 2024

المغتربون ……..وأوبريت " مصر قريبة " ؟

اشرف جابر سليمان
اشرف جابر سليمان

بقلم .. اشرف جابر سليمان
طالعتنا شاشات التليفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي على أوبريت مصر قريبة الذى شارك فيه عدد من المطربين والفنانين المصريين ولم يكن بوسعنا نحن المغتربون غير السخرية تارة والتشجيع والأعجاب مرة اخرى فبعضنا قال مصر بتشحت بالأوبريت ده ولابد ان يكون عندنا عزة نفس نحن الشعب المصرى – والبعض الأخر قال دى حاجة حلوة للسياحة في مصر والبعض الأخر قيم الأوبريت فنينا وابدى أعجابه الشديد بالمطربين والفنانين اللى اكيد خدوا فلوس من هذا العمل الا اذا كان هدية في حب مصر ؟ ……….وهناك شك وريبة في ذلك ؟ ولكن نحن المغتربون ماذا تعنى لنا مصر قريبة ؟ اعتقد وهذا رأى الخاص ان تكون مصر كبلد بتحافظ على ولادها خارج مصر وبتهتم بامرهم وترعى شئونهم باعتبارهم من نسيج الشعب المصرى بل أن الـ 9 مليون مغترب يعولون 36 مليون من قوة الشعب التى تبلغ نسبتهم فوق 35 % من سكان مصر ” ولا ننسى دورهم ونختزله في تعيين ” مستشار عمالى ” بكل سفارة ليس له دور ملموس على الطبيعة ولاحتى السفير اللى واضح ان مشكلة العمالة الموجودة بسفارته خارج نطاق مهام عملة , وحينما ارسلت رسالة للرئيس في مقالي الأول هاج على الأهل والأصحاب وسخروا منى وقالوا أن الرئيس مش فاضى لك ؟وبعضهم قال انك تؤذن في مالطا وهناك من انشدني قصيدة للشاعر عمرو بن معد يكرب بن ربيعة الزبيدي،
لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد
وقد كنت ارجوا بهذا المقال أن ينشر لعلة يجد من يصغى إليه بعين المنفعة العامة وفى نفس الوقت الحرص على مصلحة البلد والشعب المغترب فلا يصح بأى حال من الأحوال ان نرى منذ أيام شاب مصرى مغترب انفجرت شقته بالغاز وأحترق ويعانى من حروق مختلفة في جسده ولا يجد من يعالجه حيث أن حالته تتطلب النقل لمستشفيات متخصصة بالمملكة لا يدخلها إلا من كانت له اتصالات بأعلى مناصب هنا وها هو يصارع الموت متأثرا بحروقه وربما توفاه الله وضاع شاب مكافح أراد أن يعف نفسه ويعول أهله ولكن كانت مصر قريبة منه جدا جدا ؟ وعالجته والسفير اتصل بأعلى مسئولين وأدخله المستشفى وها هو الآن في فترة النقاهة ……………..أسف ربما شرد ذهني فهذا لم يحدث ولن يحدث بل هذا ما حلمنا به نحن المهمشون المغتربون ولكن دون جدوى ؟ تُرى لو كان أحدنا مكانه فماذا كان الحل وما هو شعورنا ؟ تساؤل ينقلنا إلى حالة أخرى فهناك طبيبا مصريا في العقد الخمسين من عمرة يعمل بمستوصف طبى خاص بحفر الباطن اعتدى عليه وتم ضربة وسبه وقطع راتبة وهو مريض بالضغط والسكر ولف ودار على مكاتب العمل والسفارة ووزارة الصحة هنا بالسعودية و طبعا لم تحل له شكوى وتثاقلت عليه همومه وهاج مرضه والكثير والكثير من تلك الحالات المشابهة في كل بلد غيرك يا أم الدنيا ؟ عذرا و بالله أسأل ترى هل ستظل مصر قريبة من كل الناس والبشر وعن ولادها المغتربين ستظل بعيدا حتى ضاقت بهم السبل ؟ أم أنها مسافة السكة ؟ :::إ

 

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …