بقلم .. السيد الفضالى المفكر الإسلامى
الترادف الذي لا وجود له في كتاب الله كما عرفه السادة الفقهاء هو : كلمتين أو أكثر لهما معنى واحد وأين الفائدة والثراء اللغوي إذا كان المعنى واحد لعدة ألفاظ !!!!
لكن السادة الفقهاء استدلوا على الترادف في اللغة العربية وحجتهم في ذلك أن { الفعل من جنس العمل } وإذا ما ذهبنا إلى كتاب الله وجدنا أن الفرق بين الفعل والعمل هو الفرق بين السماوات والأرض كيف ؟ قال تعالى :{ من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } في هذه الآية جاء العمل مطلق وعام ولم يشير بلفظ العمل إلى فعل شئ بعينه أي لم يعرف العمل بفعل شئ محدد .. أما عن الفعل في كتاب الله فعندما حطم إبراهيم الأصنام قالوا من فعل هذا بآلهتنا .. قالوا فتى يقال إبراهيم وقوله تعالى ألم ترى كيف فعل ربك بأصحاب الفيل فأصبح الفعل معرف بأصحاب الفيل .. هنا نجد أن الفعل جاء على عكس العمل وعرف بعمل محدد وفي كتاب الله لم يخرج تعريف الفعل والعمل عن هذا المعنى وذاك المحتوى .. ونستطيع هنا أن نضيف إلى اللغة العربية قاعدة نحويه جديدة وثابتة نقول فيها { الفعل يعرف بعمل والعمل لا يعرف بفعل } حجتنا فيها كتاب الله .. وها هو المصحف أمامكم وبين أيديكم .. وفي هذا المقال نضع بين أيديكم الفرق بين البعل والزوج وليس كما جاء في جميع التفاسير أن البعل هو الزوج والزوج هو البعل .. قال تعالى ( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو أباء بعولتهن ) ونفهم من سياق الآيه أن للمرأه الحق في إبداء زينتها المخفيه ( عورتها ) امام بعلها وأبيها وأخيها ووالد زوجها وإبنها أي ما تظهره ملابسها الشفافه من جسدها داخل بيتها فإذا إعتبرنا أن البعل هو الزوج لتناقض ذلك مع قوله تعالى : ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم ) فالبعل مساوي للأب والأخ في حين أن الزوج يراها عاريه اي أن بعل تدل على وضع إجتماعي وليس جنسي وإذا عدنا لكتاب الله نتأكد أن البعل ورد حيث لا جنس في العلاقه الزوجيه ففي قوله تعالى على لسان زوجةإبراهيم عليه السلام حين بشرت بإسحاق ( قالت يا ويلتا أألد وأنا عجوز عجوز وهذا بعلي شيخاً ) فزوجها أصبح بعلا أي أنه تقدم به العمر ولا يمارس الجنس .. وكذلك في آيات الطلاق نجد في قوله تعالى : والمطلقات يتربصن بأنفسهنثلاثة قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤ من بالله واليوم الآخروبعولتهن أحق بردهن ) فقال في الآيه بعولتهن وليس أزواجهن لأنه خلال فترة العده لا وجود لعلاقه جنسيه لذا فهو بعلها يقوم بالإنفاق عليها وليس زوجها لأنها مطلقه ولا محل هنا لأي علاقه جنسيه .. وفي اللسان العربي البعل هو المعيل والمؤاكل والمشارب والملاعب فإذا جمع إلى كل ذلك النكاح صار زوجاً .. ونستنتج مما سبق ذكره في هذا المقال أن : الزوج يكون بعلاً أما لبعل لا يكون زوجاً ففي الحالات الإجتماعيه وأمام الناس حيث لا علاقه جنسيه هو بعل وأما في علاقتهما الخاصه فهو زوج
الوسومالسيد الفضالى الكاتب السيد الفضالى
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …