الأحد , ديسمبر 22 2024
وادى الريان

بيان الكنيسة ردا على أزمة دير الأنبا مكاريوس لا اعتراف بدير إلا بقرار من المجمع .

أكد القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن إقامة الأديرة لها إشتراطات محددة منها ضرورة وجود تجمعات رهبانية وملكية الدير للأرض المقام عليها ملكية قانونية وأخيرا أن يكون صدر قرار من المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالإعتراف بالدير وهو مالم يحدث بالنسبة للتجمع الرهباني الموجود حاليا في وادي الريان ، مشيرا إلى أن القرار الصادر من قداسة البابا عام 2012 والذي ذكر فيه أنه يوجد دير وتكليف الراهب إليشع بالإشراف على الدير كان هدفه تسيير أعمال الدير وتسهيل إنهاء الإجراءات القانونية اللازمة أمام الجهات المختصة لاستكمال الإشتراطات المطلوبة للاعتراف بالدير
وإلى عرض تفصيلي لنص الكلمة التي ألقاها المتحدث الرسمي:
دير الانبا مكاريوس بوادي الريان (تحت التأسيس )
أولا: مكان الدير
يقع بوادي الريان علي بعد ٧٥ كيلو من الفيوم
ثانيا: تاريخ الدير
وجدت تجمعات رهبانية في وادي الريان منذ القرن الرابع الميلادي منذ عصر القديس مكاريوس السكندري الذي سكن في هذا المكان حتي نياحته ٣٩٥ م و استمرت الرهبنة فيها حتي القرون الوسطي.
في عام ١٩٦٠ تقريبا ذهب الأب متي المسكين ومعه مجموعة من الرهبان في هذا المكان وتركوه ١٩٦٩ تقريبا
في عام ١٩٩٥بدأت محاولات فردية لسكني المكان
في عام ٢٠٠٦ بدأ أول تجمع رهباني في العصر الحديث وكان أبونا إليشع هو الذي يستقبل طالبي الرهبنة.
وأصبح المكان يضم الآتي:
أناس يريدون من قلبهم الحياة الرهبانية حسب القرن الرابع.
أناس لم يقبلوا في أديرة معترف بها ، ووجدوا ترحيبا بهم في هذا المكان.
رهبان تركوا أديرتهم لحدوث مشاكل معهم.
رهبان تم توقيع عقوبات كنسية عليهم.
هذا التنوع هو سبب عدم وحدانية الفكر والقلب في هذا المكان
الدير به ١٢٤ راهب (منهم ٨ مجردين ) و ١١٢ اخ طالب رهبنة

ثالثا : قانونية الدير
لكي نعترف بدير تابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية لابد من شروط منها :
١- وجود تجمع رهباني: وهذا ينطبق علي وادي الريان
٢- علي أرض مملوكة قانونيا للدير: ووادي الريان أرض تم وضع اليد عليها ولم يتم تقنينها لتكون ملك للدير.
٣-وجود مدبر إداري وروحي من قبل الكنيسة القبطية: وهذا غير متوفر الآن
٤- تقرير يرفع من لجنة الأديرة والرهبنة للمجمع المقدس للإعتراف بالدير: وهذا لم يحدث
٥- قرار من المجمع المقدس بالاعتراف بالدير: لم يحدث
هذا الكيان كان موجودا منذ عهد قداسة البابا شنودة الثالث ولم يعترف به كدير لانه لم تنطبق عليه شروط إقامة دير
كنيستنا كنيسة مجمعية،،،فلا يعترف بدير الا بقرار من المجمع

معني صدور قرار باباوي في ٢٠١٢ م بانه دير؟!
كان الهدف منه هو تسيير أعمال بمعني الشروع في إقامة دير وهذا لتسهيل التعامل مع الدولة سواء في شراء أرض أو إصدار بطاقات للرهبان لتكون مقومات لتجمع رهباني ناجح يقودنا إلي استكمال إشتراطات الإعتراف به كدير ، ولكن لم تستكمل الشروط.
مثال: طالب في كلية الطب هو مشروع طبيب إذا رسب في سنة ثالثة مثلا لا نستطيع أن نقول أنه أصبح طبيبا ..!
مثال : الإعتراف بدير الملاك نقادة…..فبالرغم من وجود كيان رهباني علي أرض مملوكة للدير ووجود مدبر روحي وإداري وهو الأنبا بيمن. …إلا أنه لم يعترف المجمع المقدس بالدير إلا في جلسته الأخيرة بناء على تقرير لجنة الرهبنة والأديرة
والسؤال هنا…هل من المعقول أن يوجد دير به ١٢٠ طالب رهبنة.
والغريب انه بالرغم من وجود بطريرك لم ياخذ أبونا اليشع إذن بهذ العدد

رابعا : أبعاد المشكلة
الدولة تريد عمل طريق ونحن نشجع وندعم أي مشاريع تنموية
ولأن المنطقة أثرية فكل ما يخص الآثار والتراث داخل هذه المنطقة منوطة به وزارة الآثار والكنيسة ليس لها علاقة بهذا الأمر ، والكنيسة دائما ما تكون حامية وحارسة للآثارففي هذه المنطقة تم بناء سور لتحافظ علي هذه الآثار وبالطبع لضمان حياة آمنة للرهبان.
وهنا نشيد بدور اليونسكو في المساهمة في الحفاظ علي اثار النوبة عند بناء السد العالي
وايضا نشيد بدور وزارة ألاثار في الحفاظ علي معبد ابيدوس في سوهاج و تم تحويل الطريق للحفاظ علي معبد أبيدوس

شكل الدير تحت التاسيس
أرض محاطة بجبل مرتفع من الثلاث جهات الشمالية والجنوبية والغربية،،،والجهة الشرقية مقام عليها سور
النتائج المترتبة على قيام الدولة بإنشاء الطريق :
– هدم ٣٠٠ متر من السور
– الجزء الذي سيقام عليه الدير سيكون بدون سور فلابد من بناء سور كبير حتي يكون الرهبان في مأمن.
– عين الماء الصالحة للشرب لن تكون في الجزء المملوك للدير.

جهود الكنيسة في الحل
١- تواصل قداسة البابا مع أبونا اليشع وإلتقى به عدة مرات ليقنعه بقبول فكرة قيام الدولة بعمل طريق ولكنه رفض.
٢- اجتمعت لجنتا الرهبنة والأديرة (حوالي ٢٣ أسقف ) وقررتا استبعاد أبونا إليشع من المكان والتبرؤ من الراهب داود والراهب يعقوب
وتم تشكيل لجنة من ٣ آباء أساقفة لتدبير الأمور
وهناك مبدأ: قداسة البابا لا يعمل بنفسه ولكنه – وفقا للمنهج المؤسسي – يعمل من خلال لجان.
واللجنة لم تصل إلي حلول
٣- شكل قداسة البابا لجنة لمناقشة المعترضين
نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي
الانبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس
نيافة الأنبا دانيال أسقف ورئيس دير الأنبا بولا
ولم يصلوا أيضا إلي حل.
٤- قدمت الكنيسة حل من خلال اللجنة الأولىأنه في حالة عمل الطريق
تم عرض فكرة إنشاء تجمع رهباني ومعظم الآباء وافقوا عليه
بناء ٣١٠ قلاية و ١٩ فدان وفيهم كنيسة وحواليهم سور
وخارج السور خدمات الرهبان مخبز ومخازن للدير…..إلخ ومحاط بسور ايضا
لأنهم كانوا يسيرون ٥كيلو ليصلوا إلى مائدة الطعام ..!
ناخد من العين الموجودة ماء بتحليتها من محطة المياه لحين عمل أبيار مياهمع عمل مسح لأرض الدير لحفر أبيار مياه ، كل هذاالعمل سيستغرق ٣ شهور تقريبا إذا توفر المالوتم الانتهاء من عمل الرسم الهندسي في عيد الغطاس الماضي
٥ – تجددت مشكلة الطريق
قام بعض الرهبان بهدم ١١باكية حوالي ٤٤ متر طاعة للكنيسة ، فبني المعارضون لإنشاء الطريق ما تهدم في نفس الليلة..!!
٦- تم الجلوس معهم مرارا وتكرار ولم نصل إلي رأي واحد ، ليس لهم القلب والفكر الواحد لانه لم يكن لهم الشيخ الروحاني المدبر كل ما يخرج بيان او تصريح منهم نجد باقي الرهبان يقولون هؤلاء لا يمثلونا……. فكان بيان الكنيسة ..!!
ثوابت:
١ – الكنيسة تشجع وتدعم المشاريع التنموية في الدولة وهذا واجبها.
٢ – الحفاظ علي الآثار في المنطقة مهمة وزارة الآثار والكنيسة مجرد حارسة لها.
٣ – الكنيسة مسئولة عن رعاية أولادها الرهبان من خلال تقنين الوضع وإعادة صياغته في ضوء معايير الرهبنة القبطية الثابتة والمتعارف عليها.
فهل من المعقول أن كل كاهن يأخذ قطعة أرض ويعمل دير غير خارج الكنيسة
الكنيسة عليها مسئولية حماية الشعب من الإستغلال
الكنيسة اذا لم تفعل ذلك تكون مقصرة في مسئولياتها
وهنا نحذر أولادنا وعائلاتنا من الالتحاق بالأديرة غير الرسمية
٤ – التاديب الأبوي من مسئولية الكنيسة لتقويم أولادها
كلمة التبرؤ تطلق علي الراهب الذي يقطع من شركة الدير الذي لم يتم الإعتراف به…..التبرؤ قبل الإعتراف القانوني
وهنا نؤكد امر هام وهو ان البابا هو الرئيس الأعلي للأديرة والرهبان والراهبات للحفاظ علي الرهبنة….فالبابا هو اللي يقيم رئيس الدير
و الأعمدة التي تقام عليها حياة الرهبنة الطاعة والفقر الاختياري والبتولية
وهنا اقول ….لم يغصبك أحد أن تترهب ولكن اذا ترهبت فيجب أن تخضع لشروط الرهبنة والتي منها الطاعة …وإذا لم تطع فأنت رفضت أن تكون راهبا

والآن .. رغم أن هذا الكيان لم يكن بموافقة الكنيسة إلا أن الكنيسة مازالت ترعي أولادها حتي هذه اللحظة وذلك:
– بتكليف أب للقيام بمهمة التدبير الروحي
– استمرار اللجنة المشكلة من قبل قداسة البابا في التدبير الإداريحتي نصل بهذا الكيان ليكون ديرا معترف به طبقا للمعايير المتعارف عليها في الرهبنة، واخيرا نناشد شبابنا القبطي ونحذر اولادنا وعائلاتنا الإلتحاق بالاديرة الرسمية فقط.

شاهد أيضاً

مصر تخطط لتوقيع اتفاقيتين مع البحرين والإمارات لتقليص زمن الإفراج الجمركي

قال نائب وزير المالية المصري للسياسات الضريبية والمشرف على مصلحة الجمارك، شريف الكيلاني، إن مصر …