الأحد , ديسمبر 22 2024
عصام أبو شادى
عصام أبو شادى

حكمت فحميت فعاهدت فأوفيت يا سيسى.

بقلم عصام أبو شادى
مما لا شك فيه أننا نعيش فى حالة من الجنون .حالة من الحلم الواقعى الذى لا يتكرر كثيرا.جنونا يصحبه بكاء الفرحة.وفى المقابل هناك جنونا أصاب أصاحبه بخيبة الأمل.

وعلى مدار سنين طويلة لم تستيقظ مصر كما أستيقظت الأن .وكأنما كتب عليها أن تستيقظ مع الأحداث الجسام التى تمر عليها.

هكذا الشعب المصرى لا يستيقظ إلا مع ملهمه .إستيقظ مع ناصر فشيدوا نهضه مصر.إستيقظ مع السادات فعبر المستحيل فى أكتوبر 73.واليوم يستيقظ للمرة الثالثة على أمل أكبر من هذا وذاك.

فلم تكون دموع المصريين التى زرفت من أعينهم اليوم وهم يشاهدون ملهم مصر الجديد وهو يحارب من أجلهم للمرة الثانية .من أجل مصر أفضل.

من أجل مصر الجديدة مصر الحديثه مصر الحرة الابية.
لم يكن خروج هذا الشعب العظيم فى ثورتيه 25 و30 إلا من أجل تلك اللحظة .تلك اللحظة التى إستردت فيها مصر دورها الريادى والقيادى مرة أخرى .بعد إنهياراها فى عام الظلمة والعتمة.

حكمت نعم .بعد أن فوضك هذا الشعب العظيم بثورة لم يكن لها مثيل فى العالم وهى ثورة الأمان والحماية .بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الضياع والتيه.

عاهدت نعم .عاهدت هذا الشعب بأن دمائك ودماء رجالك هى فداء لهذا الوطن قبل أن تمسوا بسوء. ليس هذا فحسب بل كانت جملتك الشهيرة بان مصرأم الدنيا ستكون أد الدنيا .

أوفيت نعم.وها هنا نرى ليس نحن بل العالم كله يرى معنا بأن مصر أصبحت على طريق أد الدنيا .
فلم تكن دموع المصرين اليوم وهم يشاهدون مصروملهمها فى مؤتمرها الإقتصادى إلا حالة فريدة ونادرة من نوعها .نعم فقد بكى المصريين الشرفاء الغيورين على وطنهم اليوم.

وهم يشاهدون العالم وقد جاء مهرولا لها.بعد أن أيقن أنها عبرت المستحيل .فى ظل حالة حرب تطال المنطقة بأثرها .

وفى المقابل هناك .كانت دموع الخيبة والحسرة والحقد والتشكيك فى كل هذا النجاح من جانب أعداء هذا الوطن .وما يحزننا أنهم مازالوا يعيشون بيننا.

إن مصر بشعبها وملهما لن تقف مرة أخرى .وعليكم أيها المصريين أن تكونوا اليوم على قدر المسؤلية .ولا تنظروا أو تتوقفوا أمام المحبطين والفاشلين .

إستلهموا هذا الإلهام الذى ملأ قلوبكم وأنتم تشاهدون الأعداء يشيدون بكم قبل الصديق.فلقد جاء لكم( وايرلس) يملاء قلوبكم بالأمان والمحبة والبناء والعمل مجاننا.

فاليوم هو يوم فاصل فى حياة كل المصريين الشرفاء فقط .أما الفاسدون فأنتم من اليوم كفيلين بهم فى طردهم .ولن تأتى العدالة الإجتماعية مادام بيننا فاسدا نساعده فى فساده بأنفسنا .

نعم أقولها دون تطبيل لسلطة أو حاكم. فلست ممن يستفيدون من هذا التطبيل ولكن أقولها لله. علينا أن نسير جميعا على بركة الله وأعان ملهمنا علينا.
حكمت فحميت فعاهدت فأوفيت ياسيسى

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …