الجمعة , نوفمبر 22 2024
رأفت الجندى

رأفت جندي يكتب: حقوقى وليس سياسى، يا متعلمين يا ولاد المدارس

اتحفنا الحظ في الوقت الحاضر بشخصيتين، الأولى في مصر والثانية على ما يبدو في كندا.

الأولى هاجم قدس ابونا انجيلوس وأيضا قدس ابونا فليوباتير وكذلك قداسة البابا تواضروس في مجلة روز اليوسف، اما الذى فى كندا فان تخصصه حتى الآن هو قدس ابونا فليوباتير، فهو لا يترك تعليق او مقالة لقدس ابونا فليوباتير بدون ان يرسل ايميل لكل الاباء الكهنة في المنطقة محاولا النيل من ابونا فليوباتير. ولقد تولى الأستاذ مدحت عويضة الرد على من في مصر وسأتولى انا أمر من في كندا.

وبينما المصرى كان لا يرتدى غير لباس الذئاب، يخرج علينا المصرى الكندى متنكرا بلباس الحملان المتباكين على ضحايا ماسبيرو لكى ينزل ضرباته بقدس ابونا فليوباتير، بالرغم من ان حادثة ماسبيرو كان بها اباء كهنة كثيرين ومن ابروشيات مختلفة، وأيضا ابونا فليوباتير لم يكن القائد لماسبيرو بل كان مساعدا للقائد، ولا ندرى أيضا السبب في شن هذه الحملة علي ابونا فليوباتير في هذا التوقيت بالذات.

نعلم جيدا من وراء المصرى، ولا ندرى بالتأكيد حتى الآن من وراء الأستاذ الكندى وان كانت هناك ظنون قوية.

الأستاذ الكندى يدعى ان ابونا فليوباتير يعمل بالسياسة، ولا يفهم ان ابونا فليوباتير كان دوره حقوقي وليس سيأسى. فهو كان يدافع عن حقوق الاقباط في هدم كنائسهم واشعال بيوتهم وكنائسهم بالنيران، وأيضا تهجيرهم من قراهم وكذلك لاختطاف بناتهم القصر واسلمتهم. هل هذا دور سيأسى ام حقوقي يا أستاذ يا كندى يا متعلم يا ابن المدارس؟! انت تفعل مثل اخوتنا المسلمين الذين الفوا ان المسيحيين يعبدون ثلاثة الهة وهاجموهم بما اخترعوه!

انت تدعى انك مسيحي وتستشهد بالكتاب المقدس في كلامك ولكنك لا تدرى بكل اسف ان كلامك مثل “القبور المبيضة من الخارج…..” وعليك تكملة الآية.

اين كنت حضرتك – يا من تدافع عنا – وبيوت اقباطنا في مصر تُحرق وتُهدم وبناتنا يُختطفون؟ لقد قام بعض الأباء الكهنة بمظاهرات سياسية لتأييد مبارك وقت ثورة 25 يناير ولكنك لم تنتقدهم مع ان خروجهم كان سياسيا 100% بينما ابونا فليوباتير خرج لدور حقوقي وليس سياسى!

لقد وضع ابونا فليوباتير رأسه على كفه في خروجه، ولم يشأ له الرب وقتها ان يُستشهد، ولقد أطلقت انا عليه لقب “الشهيد الحي” ولقد تفاجأت ان هذا اللقب انتشر وسط الاقباط حتى ان سيدة قبطية أمريكية قابلته وقالت له “انت الشهيد الحى ابونا فليوباتير”، كما ان بعض الكتاب الاقباط بدأوا يستخدمون هذا اللقب.

بالطبع هناك شخصيات مثل حضرتك تنتظر المآسى لكى تطلق انتقاداتها بعدها ربما لتبرر لذاتها تقاعسها، فبعد مذبحة ماسبيرو، دعنا نلوم ابونا فليوباتير وابونا متياس نصر! وفى استشهاد الـ 21 قبطى فى ليبيا لامهم البعض قائلين “لماذا ذهبوا لليبيا؟!” وعندما سقطت كنيسة على رؤوس مصليها في سوهاج لعدم تصريح الدولة بتجديدها تفلسف البعض وقالوا “لماذا يصلون بها وهى آيلة للسقوط؟!”

هؤلاء الحكماء امام أنفسهم الذين حضرتك منهم، ربما اكالوا السخط للقديس الشهيد العظيم مار جرجس لأنه أيضا كان متهورا، ولم يحترم الامبراطور ولا احترم منشوره لقتل الاقباط.

وفي نفس الوقت الذي كان العالم كله يبكى على شهداء الاقباط في ليبيا، كنت انت تتباكى على شعب اورورا الذى يخدمه ابونا فليوباتير وتطلب الصلاة من اجلهم!

هل تباكيت على بعض المختطفين من بنات الاقباط القصر الذين اختطفهم البعض بمساندة امن الدولة وقتها؟! لقد كان ابونا فليوباتير يذهب بنفسه ويخرج بعضهم بالرغم مما كان يناله وقتها من لطم الوجه ولكنه كان يفوز بإخراجهم وعودتهم لأهاليهم.

ربما تكون أنت الذى تلعب دورا سياسيا خفيا وتمارس ظاهرة الاسقاط في علم النفس في انك تتهم غيرك بما هو فيك، اما عن ابونا فليوباتير فهو يعمل دور حقوقي للأقباط ولا يحركه سوى ضميره القبطى، ودخول غنى من ثقب ابرة ايسر من دخول سياسى ملكوت السموات، فأفق لنفسك يا عزيزى انت كنت حقيقي مسيحيا ولا تنقاد بمن يحركك، اما من يحرك ويوجهك فخطيئته اعظم.

د. رأفت جندي

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …