الأحد , ديسمبر 22 2024
نوري إيشوع

عندما نموتُ نحيا وهم احياءٌ يموتون…؟

بقلم المحامي نوري إيشوع

إنتفض إبليس من قعرِ الجحيم تحت أسماء متعددة داعش، أحرار الشام، بيت المقدس وعبدة الجنس وإبليس اللعين

غزوا، حرقوا، أسروا، ذبحوا ومثلوا حتى بالموتى لان ربهم ومرشدهم مجرم ويتقن الإجرام و مارسه بحرفية

زاني وله باعٌ طويل بانتهاك أعراض القُصر و العذارى و الدخول على المحصنات في نفس الليلة التي قتل فيها

أزواجهن و أقرب المقربين إليهن. نحن نحيا عندما يقتلوننا و نموت!

وهم موتى لان ربهم رب موت و فناء. عندما يقتلوننا يسدون إلينا خدمة لأننا عندما نموت ننتقل إلى الحياة.

“ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها بل خافوا بالحري من الذي يقدر

ان يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم. مت:10-28″””

نحن أبناء النور لا نخشى ابناء الظلمة، لأن إلهنا حي لا يموت و إيماننا أبدي و سرمدي راسخ لا يتزعزع

لأننا نتبع رب الملكوت وملك الملوك و رب الأرباب، الموت جسرنا إلى الحياة الأبدية

بالموت نحيا وبالحرق ننبت من جديد.

أما ربهم فهو رب حورعين وجنات خلدٍ تجري من تحتها أنهارأ من العسل والخمر وخدامهم وعبيدهم أولاد مخلدون!

“لا تخف البتة مما انت عتيد ان تتالم به.

هوذا ابليس مزمع ان يلقي بعضا منكم في السجن لكي تجربوا ويكون لكم ضيق عشرة ايام.كن امينا الى الموت فساعطيك اكليل الحياة. رو :2-10″””

علينا التمسك بإيماننا مهما كان حجم الويلات مرعباً وهول المآسات فظيعاً والزمنة القاسية

التي مرت وتمر وسوف تمر علينا، أضهادنا مستمر وواقع حتى قيام الساعة! لانه مادام هناك نور

فلا بد أن يُحارب من الظلمة و أولاد الظلمة، مادام هناك حب وتسامح، لا بد أن يحاول إله الحقد والإنتقام

من قتل كل ما هوي سماوي و روحي، ما دام هناك شمساً تشع بنورها على العالم

فلا بد أن تحاول خنقها و حجبها غيوم القتل والسلب والنهب ليعيش العالم في عالمهم الظلامي.

فإلههم، إلهٌ ضعيف و جبان، لذا نراه على الدوام، يستنجد بالقتلة لحمايته ونجدته تحت إسم الجهاد

و الحلال والحرام و الكفر و الإلحاد، أما نحن فإننا أبناء النور ولن تستطع كل قوى الشر حجب إشعاعات

نورنا لأننا نقتفي خطوات إله النور و المحبة و السلام! فيا اخواتي و أخوتي لتكن ثقتنا بالرب ثابتة

غيرمنقطعة النظير، لاننا واثقون كل الثقة بوعود الرب منذ الأبد والى الأزل. «انا هو نور العالم.

من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة. “”” يو: 8-12

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …