آن الأوان لعمل توحد بين كافة الأنظمة للدول العربية، توحد وشراكة بكافة المجالات تقود لوجود قوة عسكرية عربية مشتركة رادعة، لحماية التهديدات المختلفة المحيطة بهذه الأنظمة والتى أقتربت كثيرآ من كافة الأنظمة العربية.
ويمكن القول أن ثورتى الشعب المصرى فى 25 يناير وفى 30 يونيو، هم النواه الحقيقه لبداية تحديد وتغيير شكل وملامح القوة العالمية الجديدة الحاكمة للعالم بالسنوات القليلة القادمة. فمصر الأن تسطر لنفسها وضع ومكانه كشريك أساسى مع هذه القوة التى سوف تحكم العالم، وذلك بعد كسر الشعب المصرى للتبعية الأمريكية التى أستمرت أكثر من خمسون عامآ.
وممآ لا شك فيه أن التقارب العربى بشكل عام مع الكيان الأمريكى المحكوم من قبل الصهيونية العالمية كان له أثار سلبية فادحة على المنطقة العربية كلها بشكل عام.
فهذا التقارب والدعم الأمريكى للأنظمة العربية والدفع بها باتجاه التحول للأنظمة الشمولية ليصل بعضها للديكتاتورية، كان هذا أحد أهم المخطط الصهيو أمريكى وذلك من أجل تفتيت وحدة شعوب الدول العربية من الداخل، وملامح تلك الخطة ظهرت فى شكل أحتقان داخلى لدى هذه الشعوب ضد أنظمتها السياسية، مما أدى لحالة من التعايش على صفيح ساخن داخل شعوب الكثير من الدول العربية.
ومع مرور الوقت أزدادت أكثر فأكثر حتى غضبت الشعوب وثارت على أنظمتها، وبهذا تحقق الحلم والمخطط الصهيو أمريكى فى أختراق وتفتيت وحدة الشعوب العربية، وذلك من أجل أضعاف تلك الدول وأستغلال مواردتها فى مقابل تقوية الكيان الصهيونى.
وبعد هذه الثورات وجدت أمريكا ضالتها المنشودة فدعمت بكل قوة هذه الثورات البريئه لشعوب تلك البلدان لبلدان كما حدث فى 《تونس وليبيا وسوريا واليمن والعراق ومصر》، ثم تخلت أمريكا بالطبع عن رؤوس تلك الأنظمة العربية والتى كانت تدعمها من أجل تحويلها إلى أنظمة ديكاتورية، مستغلين ضعف النفس البشرية لحكام هذه البلدان تجاه السلطة والنفوذ والمال والجاه، مما أدى لتدهور الأوضاع فى كافة مناحى الحياة بداخل هذه البلدان نتيجة طوال فترة سنوات جلوس هذه الأنظمة على رأس السلطة، مما أدى لغضب شعوبها عليها والقيام بثورات شعبية تطالب بإسقاط تلك الأنظمة.
ويمكن القول أن المخطط الصهيو أمريكى كان بمثابة مخطط شيطانى يرتكز على قاعدة دعم رأس النظام السياسى ليتحول إلى نظام شنولى أو ديكتاتورى، مع وضع عملاء لهم فى داخل هذه البلدان ليكونوا بديل جاهز يتم وضعة على رأس السلطة بعد الوصول لنقطة إسقاط وتفتيت الأنظمة العربية.
وكان هذا البديل هم التيار اليمينى الذى أستخدمته أمريكا فى بداية عهدها وهم 《جماعة الإخوان الإرهابية》، فهم من تم أستخدامهم فى عمل خلخلة فى الكيات السوفيتى بدعوة محاربة الفكر الشيوعى الكافر، بالرغم من أن الشيوعية كانت حركة سياسية لا دينية!، وكانت أهم الأخطاء الأولى التى وقعت فيها الأنظمة العربية فى ذلك التوقيت دعمها الغير مباشر فى هذا التوجة لدول الحلفاء الذى كان بقيادة أمريكا، عندما سمحت بسفر تلك الجماعات لمحاربة الاتحاد السوفيتى.
لأن التاريخ أثبت أن الروس ليس لهم مطامع أستعمارية للدول العربية.
وبالرجوع للمشهد الحالى وما أطلق علية ثورات الربيع العربى، فنجد إن أمريكا دعمت بكل قوة غضبة الشعوب العربية على هذه الأنظمة، للوصول للمشهد الحالى الذى ملامحة هى إسقاط غالبية الجيوش العربية، ليظل والحمد الله الجيش المصرى كأقوى الجيوش بالمنطقة ليحفظ آمن ووحدة ما تبقى من الدول العربية، ومن هذا المنطلق تنبهت الدول العربية لضرورة أن تضع أيديها بيد مصر، من أجل الحفاظ على أمنها الداخلى.
وهنا يجب التأكيد على أن التقارب العربى الكبير بشكل عام مع الكيان الأمريكى كان له كل تلك الأثار السلبية على المنطقة العربية بالكامل.
ويمكن القول أن هذا التقارب بدء بالفعل بالأنكسار تدريجيا مع ثورة الشعب المصرى فى 25 يناير، عندما لمس الشعب المصرى بنفسة المخطط الصهيو أمريكى على مصر والمنطقة بدعمة المباشر للإخوان الذين يمثلوا الحركة الآم لكافة الحركات الارهابية على مستوى العالم.
ومع أستكمال الشعب المصرى لثورته وتصحيح المسار فى ثورة 30 يونيو التى هى الأبن الأكبر لثورة 25 يناير، تم كسر التبعية الأمريكية بإسقاط التابع الأخير للامريكان وهم جماعة الإخوان الإرهابية، والذين كانوا أحد أهم أركان نظام مبارك السياسى والذى جعل من مصر تابع للكيان الأمريكى بشكل أدى لتراجع دور مصر العالمى، ومن ينكر هذا الكلام فهو غافل عن الحقيقية أو مسيس لصالح طرف من الأطراف التى اسقطها الشعب المصرى سواء فى ثورة 25 يناير أو فى ثورة 30 يونيو.
إذن ومع أقتراب الخطر الحقيقيى من الجميع تنبهت آخيرآ الأنظمة العربية لضرورة التوحد، ومن سوف يضع يدة بيد مصر الأن سوف يكون لة مستقبل آمن ومذدهر فى السنوات القادمة القليلة القادمة، بل سوف يكون شريك وحليف أستراتيجى قوى بالسنوات القادمة مع القوة العالمية الجديدة الحاكمة للعالم، والتى يمثلها روسيا والصين وكوريا الشمالية بل وغالبية د ل شرق أسيا التى عانت من الجبروت الصهيو أمريكى.
وبالتالى نجد أن حراك الشعب المصرى أدى بالفعل لكشف النقاب عن تلك القوى العالمية الجديدة، والتى تقول كل المؤشرات صعودها لتصدى ساحة القوى العالمية الحاكمة للعالم، فتغير موازين القوى العالمية أصبح حتمى ومؤشراته سوف تظهر بوضوح بالسنوات القليلة القادمة.
إذن الأسراع بأكتمال وجود قوة عربية مشتركة رادعة، لتكون حليف وشريك أستراتيجى حقيقى مع القوى العالمية القادمة أصبح ضرورة ملحة، ويمكن القول أن هذا كان بمثابة ملخص للمشهد العربى فى السنوات الماضية، وأيضآ هو رؤية للمشهد فى السنوات القليلة القادمة.
#يحيا_الجيش_العربى