بقلم عصام ابو شادى
أفتتح كلماتى هنا من مصر أرض السلام .تلك الأرض التى لجأ إليها السيد المسيح فى رحلته المقدسة والتى باركها دون سواها من البلاد .
ومن أقواله(المجد لله فى العلى وعلى الأرض السلام وفى الناس المسرة). كذلك من أقوال نبى المسلمين محمد صلى الله عليه وسلم (أفشوا السلام بينكم) كذلك قال الله تعالى فى القران بسم الله الرحمن الرحيم
(ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ولا تعتدوا أن الله لا يحب المعتدين)صدق الله العظيم.
هكذا نزلت رسل الرحمة من أجل السلام فى الأرض. واليوم ونحن نعيش فى قتال دائم على تلك الأرض التى أوصانا بها الانبياء فى كتبهم المقدسة .
نرى أطماع الحكومات تأجج نيران الحرب. وتساعد بالمال والسلاح وتدريب المرتزقة لكى تفتح لهم الطريق على أشلاء جثث الضحايا من الشعوب الأخرى ليسلبوا حريتم وإنسانيتهم وحياتهم .
واهمين شعوبهم بأن ما يقومون به هو من أجل رفاهيتهم وسلامتهم.ثم تتفاجئون بتوابيت أبنائكم وقد لفت برايات بلادكم ليتواروا تحت التراب . دون أن يعلموا أو تعلموا أنتم لماذا حاربوا ولماذا قتلوا دون ان يكون هناك أعتداء على أوطانكم.
إن الغشاوة التى تضعها الحكومات على أعينكم وتسخير الإعلام لأغراضهم. ليصوروا لكم كم المخاطر والإرهاب القادم لكم .ماهو إلا صورة مزيفة يريدون بها تصوير خطر الأمم الاخرى عليكم .
وما يفعلونه هو حماية لكم. ولكن فى الحقيقة أن تلك الأمم ماهى إلا أمم محبة للسلام. والامثلة على تلك المصائب التى ترتكبها الحكومات الحمقاء كثيرة بداية من حرب فيتنام حتى حرب الخليج . والتى ذهب فيها ملايين الضحايا جراء تلك الحماقات .
ليعيدوا الكره مرة أخرى فى الوطن العربى هكذا فعلت أمريكا بالعراق فبعد وعود الحرية والديمقراطية والخلاص من عبودية الديكتاتورية .تلاشت العراق فلا أصبحت هناك حرية ولا ديمقراطية .
بل أصبحت مجرد قطع قسمت حسب الدين والعرق بمساعدة الحكومة الصهيوأمريكية وعلى أشلاء ملايين من الشعب العراقى ووحدته.تلك هى الحكومات الحمقاء التى تؤدى بأفعالها إلى عداوة الشعوب بينها وبين بعض.
فهكذا تبين لكم الحكومات أنهم يفعلون هذا من أجلكم ومن أجل سلامتكم ولكنه سلام ملطخ بدماء ملا يين من الأبرياء أرادوا مثلكم أن يعيشوا فى سلام. ولنا حديث أخر عما تفعله تلك الحكومات تحت مظلة ثورات الربيع العربى لتعرفوا مدى فداحة مافعلته تلك الحكومات الامبرالية بالشعوب العربية والافريقية.