بقلم.. ميلاد ثابت إسكندر فنان تشكيلي
في الوقت الذي يتجه فيه بعض الشباب القبطي لقلب الصحراء، بعيداً عن الصخب والضوضاء؛ ليتعبد لإله السماء. يتجه أيضاً الشيطان لنفس المكان؛ ليمارس مهنته بإتقان، بما أوتي من سلطان.
ومهنته إبعاد الناس عن الله، وإفساد تلك الحياة. مستغلاً في ذلك جنوده من البشر؛ فمملكته في خطر؛ وصلاة الرهبان تجعله يحتضر.
فتارة يُغير عليهم ببعض الصعاليق، أو يحرك ضعاف النفوس بالفتن والتلفيق، أو يفتكس فكرة هدم الدير ليشق للدولة طريق!!! والغريب في الأمر ومُريب، أن الحكومة تستجيب، لتلك الإعتداءات بترحيب!!! وكأن الأقباط ليسوا من الوطن! بل شيء مُزدري وعَفن!!! فبكل أسف ، سَتُنَفِذ الحكومة تلك الحيلة، لهدم دير وادي الريان لضَياع معالمه الجليلة ( دير الأنبا مكاريوس)، بحجة شق طريق سريع، والحقيقة أن الضمير أصبح صَريع. صريع الجهل والتحزب، صريع البُغضَة والتعصب، فدعونا نتحرر من ذاك الإرث العَفن، ونشُق للمحبة طريق؛ حتي لا نشق الوطن.**