الأهرام الكندى
“أقصى محمود”..اسكتلندية من أصل باكستاني، ورغم نشأتها في عائلة مترفة ومرفهة في جلاسكو، وارتيادها أفضل المدارس، انتهى الأمر بها لتكون رئيسة لفرقة نسائية داعشية في الرقة السورية، ومشرفة على مواخير التنظيم الشرعية التي تعج بالجواري الأيزيديات.
وكشفت صحيفة لاستامبا الإيطالية، اليوم ، تورط أقصى في هروب المراهقات البريطانيات الثلاث هذا الأسبوع من بيوتهن والتحاقهن بـ”المعسكرات الجنسية الشرعية” لداعش في انتظار زفهن إلى مسلحي التنظيم، استناداً إلى مصادر من المخابرات والأمن الداخلي في لندن.
وتقول الصحيفة في تقريرها عن أقصى، إن المخابرات البريطانية توصلت إلى حقيقة مفادها تورط ابنة لاعب الكريكت الشهير السابق، في تسفير المراهقات البريطانيات نحو سوريا.
وتابعت الصحيفة، بعد أن كانت الشابة الاسكتلندية، التي بلغت العشرين من العمر منذ فترة قصيرة، مولعة بعالم المغامرات الخيالية، استبدلت قصص وأفلام عالم “هاري بوتر” و”ذي هانجر جايمز” بعالم البغدادي وجماعته.
وتحت الاسم الحركي الجديد الذي اختارته لنفسها، أم ليث، كلف زعيم التنظيم الشابة البريطانية بالإشراف على كتيبة الخنساء النسائية، المسؤولة عن إدارة “المواخير الرسمية” المعتمدة من قبل التنظيم، التي تشرف أم ليث على إدارة الجواري الأيزيديات المختطفات في العراق، المقيمات به في انتظار بيعهن، أو تزويجهن، أو نكاحهن للمتعة أو “الجهاد”.
وأضافت الصحيفة الايطالية أنه بجانب دورها الميداني في الرقة، تضطلع الإرهابية الشابة، بدور لا يقل خطورة، لتحتل مكاناً مميزاً على قائمة أكثر المطلوبين خطورة، لدى المخابرات البريطانية، وذلك بسبب نشاطها على شبكات التواصل الاجتماعي ومساهمتها النشيطة في الترويج لخطب البغدادي وأدبيات التنظيم ووثائقه، كما يبرز بعد نجاحها في تجنيد ثلاث مراهقات بريطانيات للحاق بالتنظيم بغرض تزويجهن من مسلحي التنظيم، رغم أن أعمارهن لا تتجاوز16 سنةً.
وتوصل الأمن الداخلي البريطاني إلى الربط بين أقصى وهروب كل من بيغوم شاميما، 15 سنة، وسلطانة كاديزا، 16 سنة، وأميرة عباس، 15 سنة، من بريطانيا إلى سوريا عبر اسطنبول، لتنتهي بهن الرحلة في تل أبيض السورية الخاضعة لداعش، بإشراف وتخطيط من أقصى محمود أم ليث.