بقلم ..احمد سعيد
لفظ نسمعه كثيراً في وقتنا الراهن ولا نعي مصدره او مغزاه ،،،، ولكن لو عدنا لمصر القديمة منبع الحضارات والثقافات لفهمنا ان معناه عميق ويعكس مدي كره قائلها في حق من لم يرد حتي ان يذكر اسمه وأشار اليه فقط بجملة (اللي ما يتسماش )
فالاسم في المصرية القديمة (شن رن ) يعد جزء لا يتجزء من تكوين الانسان ،،، فمثله مثل الـ (خت ) الجسد و الـ (با) الروح و الـ (ايب ) القلب و الـ (كا) القرين …….الخ.
ويكفي ان نعلم ان لو الفرد فقد اسمه او تم طمسه او مسحه ،، فلن يبعث للحياة الأخري …
وكان يشار للمجرمين او المنبوذين في مصر القديمة ببعض الألقاب مثل :-
(مسد سو رع) الذي يكرهه رع
(باي باك كامن) هذا الخادم الأعمي ،،،
فهذه بعض الأسماء التي أطلقت علي المجرمين و المنبوذين في مصر القديمة ، وكان المعتقد ان النطق. بمثل هذه الأسماء الشؤم قد ينزل علي المجرم الأثيم النقمة الإلهية وفي نفس الوقت ومع مرور الزمن يتلاشي اسمه وهويته الحقيقية من الوجود .
وعلينا ان نعلم مدي الأهمية التي يوليها اي إنسان مصري من اجل الاحتفاظ بإسمه و بالذكري التي سوف يتركها وراءه في الحياة الدنيا كضمان لخلوده في الحياة الأخري ولذا فإننا نتبين ان محو اسمه او تشويهه مثله كمثل الموت يعتبر بمثابة أشد وأقصي عقوبة ينالها .
فحافظوا ايها السادة علي أسمائكم واجعلوا التاريخ يحفظها بكل خير ،،، حتي ترددها الألسنة وتنعموا بالحياة الأخري … وحتي لا يكنيكم احدهم بـ ( اللي ما يتسماش .