الأهرام الجديد الكندى
فى الوقت الذى انتفض فيه العالم بآسره وبدون استثناء أمام بشاعة ما حدث بليبيا من مقتل 21 مصرى على يد تنظيم داعش المجرم ، كانوا يعملون هناك ، فقامت على آثر الحادث المؤسسات الرسمية والشعبية داخل مصر والوطن العربى والعالم الاسلامى بل والعالم باكمله لتستنكر الحادث ومنهم من قدم التعازى ومنهم من عرض خدماته على مصر ، ومنهم من أعلن الحر ب على داعش ، كل دولة عبرت عن غضبها بطريقتها الخاصة وحسب أمكانياتها المتاحة ، ناهيك عن إعلان الحزن والحداد فى جميع ارجاء الجمهورية على ما حدث للمصريين فى ليبيا.
وبالرغم من كل ذلك إلا اننا فوجئنا بصفحة من أكبر صفحات الأخوان المسلمون على شبكة التواصل الأجتماعيى الفيس بوك والمسماه ” المستر ضد الأنقلاب” و يوجد عليها آلاف المعجبيين من الأخوان المسلمون بجانب اعضاء تحالف ما يسمونه دعم الشرعية بعمل استفتاء كارثى بين معجبيها اطلقنا عليه نحن فى الأهرام ” بأستفتاء على الدم” ، وكما هو واضح أمامكم الأستفتاء عبارة عن الأتى .
“ذبح 21 من نصارى مصر فى ليبيا” .. موافق أم لا ولماذا “
فهل هذا يجوز هل قتل المصريين يتم استفتاء عليه ، والاغرب من الاستفتاء ان الكثيرين أعلنوا موافقتهم على القتل أمام هذه المهزلة لا نعرف ماذا نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل .