الأحد , ديسمبر 22 2024
محمد فتحى

 لا يوجد شىء اسمة لغز التحنيط …

محمد فتحى
محمد فتحى

بقلم .. محمد فتحى منذ البداية تم معرفة كيف كان الفراعنة يحنطون اجساد موتاهم . ..انما السر الحقيقى الذى حافظ على تلك الاجساد هى الطبيعة … درجة الحرارة ساعدت بشكل اساسى على الحفاظ على اجساد الفراعنة . فقد اكتشف المصري القديم صدفة التحنيط عن طريق ترك الجثة فوق الرمال الحارة التي تغطيها أشعة الشمس، إذ وجد أن الجثة لا تتحلل سريعا عكس الجثث فى شرق الدلتا وهذا بسبب عوامل الجو المتغيرة.. لكن فى الصعيد كان الجو شديد الحرارة بل حرارتة كانت اكثر مما هى الان ،مما ساعد بشكل اساسى على الحفاظ على الجسد فقام الفراعنة بأستخراج بعض الاعضاء من جسد الانسان التى تتحلل سريعا … قاموا باستخراج المخ من الجمجمة بالشفط عن طريق الأنف باستعمال الازميل والمطرقة للقطع من خلال الجدار الانفل وبعد ذلك يسحب المخ من خلال فتحة الانف بسنارة محماة ومعقوفة واستخراج احشاء الجسد كلها ما عدا القلب ((مركز الروح والعاطفة)) وبذلك لا يبقى في الجثة اية مواد رخوة تتعفن بالبكتريا …يملى تجويف الصدر والبطن بمحلول النطرون ولفائف الكتان المشبعة بالراتنج والعطور تجفيف الجسد بوضعه في ملح النطرون الجاف لاستخراج كل ذرة مياه موجودة فيه واستخلاص الدهون وتجفيف الانسجة تجفيفا كاملا. طلاء الجثة براتنج سائل لسد جميع مسامات البشرة وحتى يكون عازل للرطوبة وطاردا للاحياء الدقيقة والحشرات وضع الرمال تحت الجلد بينه وبين طبقة العضلات عن طريق فتحات في مختلف أنحاء الجثة وبذلك لكى تبدوا الاطراف ممتلئة ولا يظهر عليها أي ترهل في الجلد. استخدام شمع العسل لاغلاق الانف والعينين والفم وشق البطن. تلوين الشفاه والخدود بمستحضرات تجميل. لف المومياء بأربطة كتانية كثيرة قد تبلغ مئات الأمتار مدهونة بالراتنج يتم تلوينها باكسيد الحديد الاحمر (المغرة الحمراء) بينها شمع العسل كمادة لاصقة في اخر السبعين يوما التي تتم فيها عملية التحنيط. ان أساس علم التحنيط هو تجفيف الجثة تماما ومنع البكتريا من الوصول إليها ووضعها فى تربة وبيئة ذو درجة حرارة عالية ومستقرة مثل جو الصعيد وهذا سر الحفاظ على الاجساد الفراعنة الى الان ،عكس شرق الدلتا فى الجيزة او الاسكندرية او المدن الاخرى كان يتم التحنيط بنفس الطريقة السابقة ،ولكن نظرا لعوامل الجو فكانت تتحلل الجثة ولا يتبقى سوى العظام ..فى الصورة مومياء الملك أحمس طارد الهكسوس.

 

التحنيط

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …