الأهرام الكندى
كتبت مها البدينى
في إطار المباحثات المصرية الفرنسية العسكرية والتى توصلت فى إطار محادثاتها إلى تسليم مصر خلال الأسابيع القادمة صفقة لبيع ل 24 طائرة حربية مقاتلة من طراز رافال وهى طائرة متعددة المهام ويطلق عليها الفرنسيون “أومنى رول” أو المهيمنة.
وشهدت العلاقات الإقتصادية بين القاهرة وباريس توتراً منذ عام 2011 وازدهرت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتثير تلك الصفقة العسكرية بين مصر وفرنسا حفيظة وقلق الأمريكان فى ظل العلاقات المتوترة عسكرياً بين البلدين.
وجاءت العقود العسكرية الدفاعية المشتركة بين الجانبين فى ظل الخوف والتوتر من تصاعد الأعمال الإرهابية المسلحة الممتدة بين مصر وليبيا والتى جعلت فرنسا توافق على توقيع تلك العقود، إذ تبلغ قيمة الصفقة للطائرة “رافال” حوالى 6,88 مليار دولار وتتبع الطائرة رافال مجموعة “داسو” لصناعة الطيران ومجموعة “ديه سيه ان اس” البحرية..
ووفق موقع ديفنس اندستري ديلي المتخصص فإن الطائرة رافال تتميز بالسرعة وقوة الدفع الهائلتين، وقدراتها التسليحية الفائقة التي لا توجد إلا في سوـ 27/30 الروسية أو ميج ـ 29 إس الروسية.
ويصل وزن الطائرة رافال بين 9,5 إلى 10,5 طن كما أن لها 3 أنواع وهى الرافال بى الثنائية والرافال سى الأحادية الرافال أم.
يقول اللواء المتقاعد محمد عكاشة أن العلاقات المصرية الفرنسية العسكرية ممتدة منذ حرب أكتوبر عام 1973 إذ حصلت مصر على الطائرة ميراج فى صفقة سرية تمكنت من خلالها بالنصر فى حرب تشرين، وكان ذلك من خلال إتفاق بين المخابرات المصرية والمخابرات الليبية بسفر الطيارين المصريين بأوراق ليبية للتدريب على تلك المقاتلات فى فرنسا.
وبتوالى الأحداث أصبحت مصر أول مشترى أجنبى رسمى للطائرة كيراج عام 1981 وفى عام 2014 تمكنت مصر من عقد أول صفقة عسكرية كبرى بينها وبين فرنسا لبيع فرقاطات بحرية بقيمة 1,35 مليار يورو، وتنوى مصر تطوير أسطولها الجوى للطائرة ميراج والبالغ عددها 18 طائرة فى الصفقة القادمة مع الحصول على فرقاطة بحرية عملاقة لحماية قناة السويس الجديدة.