الإثنين , ديسمبر 23 2024

معاذ الكساسبة ” وكل حزينه تبكى بكاها ” .

الطيار الأردونى
الطيار الأردونى

فى سرادق عزاء النساء بمحافظات الصعيد ذلك السرادق الذى يمتد لمدة ثلاثة أيام بعدما كان فى السابق أربعين يوما ، تجد جميع النساء الموجودات بداخل العزاء تبكى وبحرقة شديدة !! تستشعر منها بأن الذى مات زوج أو أب لها من شدة البكاء ، ولكن حينما تقترب وتتحدث مع أى سيدة منهم من غير أهل الميت طبعا ، تكتشف الحقيقة ، أن هذا البكاء سببه ان هذه السيدة تبكى على ميت لها سواء زوج أو أخ او أم أو اب او قريب غالى وعزيز عليه تذكرته اثناء مشاركتها بكاء النساء فشحنت بطارية الحزن وأنهارت الدموع من هنا جاءت جملة كل حزينه تبكى بكائه.
هذا ما حدث بالضبط مع معاذ الكساسبة الطيار الاردنى والذى نال بطريقة إستشهادة شهرة كبيرة جدا لم ينالها أحد سواه ستجعل أسمه يتردد كثيرا وعلى مدى سنوات طويلة لدى شعوب العالم ، نصا كل دولة سرادق عزاء لهذا الطيار ، وداخل سرادق العزاء بمصر كان الامر مختلف تماما .
فالأخوان المسلمون داخل سرادق العزاء اخرجوا صور لجثث متفحمة قالوا عنها بأنها لإخوانهم فى الجماعة قام الأمن بحرقها اثناء فض اعتصام رابعة العدويه .
ثم خرج مسيحى مصر بإخراج جثث لضحاياهم فى الكشح و غيرها .
أما الفصيل الثالث من المجتمع فقام بإظهار صور لجثث متفحمة من مسلمى بورما .
اما الرابع فقد وضع صور جثث عبارة السلام التى خرج فيها 120 مصرى اثناء عودتهم من السعودية .
اما الفصيل الخامس وهم السلفيين وعلقوا قائلين ” يعنى الناس زعلانه على الطيار الاردنى يعنى هو كان رايح يرمى عليهم بنبونى ، دى كان رايح يرمى عليهم قنابل.
.لقد اصبح المصريين يتبارزون فيما بينهم بعدد القتلى وبطريقة القتل من كثرة ضحاياهم .

   وفى النهاية جميعهم  فى سرادق عزاء معاذ  الكساسبة يبكون ولكن كل حزينه تبكى بكاها . 

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …