الأهرام الكندي: في الوقت الذي يحقق فيه حزب المحافظين ضربات ناجحة نحو استعادة شعبيته، الامر الذي جعل الجميع يتأكد من أن الحكومة القادمة ستكون حكومة “حزب المحافظين”، بعد أن نجح هاربر أن يظهر شجاعة كبيرة في مواجهة الإرهاب، وأخفق معارضوه في طمأنة رجل الشارع الكندي علي “أمنه” في حالة تولي أي منهم منصب رئيس الوزراء، تعرض حزب المحافظين لهزة عنيفة بعد إعلان “جون بيرد” وزير الخارجية في حكومة هاربر عن استقالته.
وقال “جون بيرد” أنه أن الأوان ليستريح من أعباء العمل العام بعد عشرين سنة قضيتها في العمل السياسي، وكان جون بيرد 45 عاما قد شغل منصب وزير في كومة مايك هاريس في مقاطعة أونتاريو، قبل أن يتحول للفيدرال 2006 ويكسب انتخاباته في أوتاوا ويحافظ علي مقعدة في ثلاث انتخابات.
ويتميز بيرد بعلاقاته المميزة مع المعارضة الكندية حيث يرتبط بعلاقات ممتازة مع الديمقراطيين الجدد والليبرال، وظهر ذلك في إصطحاب عدد من نواب البرلمان المعارضين في رحلة له للعراق العام الماضي ليروا بأنفسهم حقيقة الأوضاع هناك، ويقول بول دويار وزير الخارجية في حكومة الظل الذي يشكلها حزب الديمقراطين الجدد، أن لحظة إصطحاب بيرد لنا في رحلته للعراق هي لحظة فارقة في تاريخنا، وأضاف “بول” قائلا أنه يعتبر”بيرد” أفضل وزير خارجية كندي تولي مهمة وزارة الخارجية في تاريخ كندا.
وقال “بيرد” عبر حسابة علي تويتر: بعد 20 عاما من العمل العام أنا متفائلا جدا لمستقبل كندا وعن المرحلة القادمة في حياتي، ولكن بيرد صرح لوسائل الإعلام أنه سيدعم حزب المحافظين في الانتخابات القادمة في أكتوبر القادم وأنه سيشارك في الحملة الانتخابية للحزب وسيدعم هاربر بكل ما يملك.
الخسارة التي لحقت بحزب المحافظين بإعتزال بيرد العمل السياسي ليس هي الأولي لحزب المحافظين هذا العام، فقد رحل أيضا جيم فلاريتي واحدا من أفضل وزراء المالية في كندا بل والعالم، والذي يرجع الفضل له في عدم تأثر كندا بالأزمة الاقتصادية العالمية التي ضربت العالم منذ 2009 وحتي الآن،ليفقد هاربر أثنين من أقوي حلفاءه في عام واحد بموت “فلاريتي” وبإعتزال “بيرد”.