شاب في الثلاثين من عمرة يعيش في احدي المحافظات الساحلية يهوى الرياضة ومن سنوات ليست بالقليلة يسعى لإيجاد عمل مناسب يحقق له احلامة حاول مرارا وتكرارا العمل سافر إلى الغردقة وشرم الشيخ والإسكندرية وأجرى اختبارات ومقابلات وكان يسمع دائما المقولة المعروفة مستر احمد سوف نتصل بك وبرغم تفوقه في الدراسة وحصوله على ليسانس الحقوق بتقدير جيد لم يجد اى فرصة للعمل والحياة . عرف عنه سوء سلوكه وخلقه، خاصة بعد إدمانه المواد المخدرة فأصبح يتجول في الطرقات ليل نهار يستغل جسده الممتلئ وطوله في ابتزاز المارة، وتهديدهم مقابل إعطائه أموالًا يشترى بها المخدرات اعتاد على التجوّل ليل نهار لقطع الطريق على المواطنين وتهديدهم أصبح يقيم بالشارع أيام وأيام “، ويعود لمنزل العائلة بين الحين والآخر ليأخذ ما يجده بحوزة والدته وشقيقته،ويعتدي عليهم بالضرب المبرح. خلافات دائمة وشجارات متتالية، تحولت حياتةإلى ما يشبه الجحيم، فمشاعر الحب التى جمعت بينهم كأسرة واحدة تبدّل حالها من سيئ إلى أسوأ، حيث تورط فى مصادقة أصحاب السوء وساءت حالته الصحية وتدهور عقله نتيجة شراهته في تعاطي الممنوعات.
أمس استغاث الأهالي وتجمع الجيران لعثورهم على جثة ، أبلغوا رجال المباحث فحضرت قوة أمنية من قسم الشرطة وعدد من رجال المباحث ينتشرون بالمكان، يتم التحفظ على احمد لمناقشته عن سبب سقوط امة، يتخبط فى أقواله وتهتز كلماته، ادعى فى البداية اختلال توازنها وسقوطها أثناء وقوفها ببلكونة الشقة، ولم يكن له يد فى وفاتها، إلا أن رجال المباحث لم يتأكدوا من صحة روايته، فتم تضييق الخناق عليه.فأسرع إلى أسفل حيث جسد أمة ملقى والدماء تسيل منه، حاول إفاقتها، قلّب جسدها في محاولة لحثها على التمسك بالحياة فلم تستجب له، وكأنها كانت تتمنى الخلاص من حياتها التي عانت فيها الكثير.