بقلم الدكتور ميخائيل قديس
تعجبت كثيرا عندما استمعت الى الدكتور السيد البدوى عندما تكلم فى قناة القاهرة والناس عن البرلمان القادم للاستاذ اسامة كمال قائلا ان البرلمان القادم سيكون صورة لبرلمان 2010 وضحكت حتى تمايل المقعد تحتى لعدة اسباب :
اولا : نسى او تناسى الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد ان ايام 2010 كانت كلها مقاعد فردية وزورت بها الانتخابات لصالح الحزب الوطنى وكانت مدعاة للسخرية فى أنتخابات باطلة مهيئة لايناس معينين كنا نود ان تكون نزيهة ولكن نزيهة ماتت من وقت ان بدأ الحزب الوطنى فى الالتفاف على كل المعارضين واولهم حزب الوفد والتجمع حتى ينفذوا مآربهم فى التحكم فى اصوات المهمشين كما كان يفعل أعضاء الاخوان المحظورة ولم يراعى حق الشعب فى تقرير مصيره بيده لاعضاء البرلمان
ثانيا :هل اصبح شعب مصر العظيم ليس له راى حتى تكون سيادتك ان تأخذ لحزبك مقاعد الاكثرية وتريها 120 مقعدا هل يعقل هذا وهل بتجميعك لباقى الاحزاب تريد ان تدخلة تحت عباءة الوفد حتى لو كان يسارى او يمينى انك بذلك تكتم الديمقراطية التى تتشدق بها
ثالثا:تدعى ان المرشح المسيحى عندما يتقدم للانتخابات فى قرية حتى لوكانت باغلبية مسلمة فانة سيأخذ هذا المقعد مهما كان عدد الاغلبية المسلمة …. اقول لك ان هذا الزمن رحل وولى فى انك ترغم الناخبين لمرشح انت تختارة لامور اخرى او يكون تبرع بمبالغ كبيرة للحزب وتلك مكافأة له لقد ولى هذا العصر بعد ثورة 25 يناير ولن يعود
رابعا : استكترت على المراة والاقباط الكوتة المكونة منهم وهى لاتتعدى عشرة فى المائة فى القوائم الناجحة وتقول ان هذا النظام لا يعمل فيه فى العالم كلة … ولكن هل تجد ان القبطى او المراة ستنجح وسط المجتمع الذكورى والذى يرفع شعار ان الدين عند الله الاسلام وليس الدين لله والوطن للجميع انك تريد اعداد مواطنين حتى ولو كانو متطرفين حتى لا يلصق بك انك لا تطبق شرع الله كما قبلت سابقا الاتحاد مع الاخوان المحظورة اليس الاقباط حق فى المواطنة السليمة ام انك تنكر مااحتضنة الوفد ايام سعد زغلول ومكرم عبيد ان الدين لله والوطن للجميع
خامسا: لماذا وحتى بعد ثورة 25 يناير تريد ان تلمح للاقباط ان حزب الوفد هو الوحيد الذى يثق فية الاساقفة والكهنة وهى بدليل زياراتك لهم فى ايبروشيتهم وهو شىء مرفوض بين الشعب القبطى والكنيسة بأن تدعمكم السلطة الدينية وان اختياركم من راس الكنيسة واجب وهذا قد ذهب وولى فقد اصبح المواطن المصرى عموما ليس نائبا عنه اى سلطة دينية ولا بالوجوه القديمة والا لماذ قامت ثورة 25 يناير واكملت بثورة 30 يونية فى لفظ كل ماكان يفعلة الحزب الوطنى والاخوان المحظورة فى ارغام الشعب بالترغيب والترهيب فى ارغامهم باختيار فصيل معين من المنتخبين فلقد ثار الشعب المصرى كله على هذه الموروثات البغيضة واصبح ذو فكر ووعى ناضج يعى به كل ما يدور حوله ( وتحت يدى صوركم فى زيارة الشخصيات الدينية لزيارتكم لها ) لكى ترغموهم فى ترشيحات ليست باختيار الشعب المصرى او القبطى وعموما لقد ولى هذا الزمان ولن تعود عجلة الزمن الى الوراء .
سادسا واخير ا:اتمنى من كل قلبى ان يكون فى البرلمان وجوة جديدة وشابة واقباط وسيدات قدموا انفسهم وتقدما للمظاهرات فى بلدانهم وليس كاحزاب الوفد والمصريين الاحرار الذين كانوعلى مكاتبهم يرسلون بعض الاعضاء ليدرسو ماهو موجود فى الصعيد ولا يهتموا بة الا فى فترة الانتخابات ودون عمل للشباب العاطل الذى يأس من تلك المعاملة وقرر ان ينتخب لة الاعضاء الذين سيحلو لهم مشاكلهم على الواقع وليس بجلسات التليفزيون والمكاتب المكيفة بل يكون معهم على ارض الواقع وياريت ينقطونا بسكاتهم لان اقترحاتهم فاشلة وستفشل كما قال الصحفى الهمام جمال فهمى .