الاهرام الجديد الكندى
كل العمليات الارهابية كالقتل واغتصاب النساء والفتيات، قطع الرؤوس والاطراف، تدمير المجامع والكنائس والاديرة، حرق البيوت وسرقة الآثار التاريخية، تهجير السكان المسالمين من بيوتهم باسم الدين والشرع الاسلامي، لم يُحرك مشاعر ملايين المسلمين من حول العالم. ورقة وقلم ورسّام “غير مُسلم” أشعل غيرتهم أكثر من كل العمليات الارهابية التي أسائت الى سمعة الاسلام بين سكان الارض جميعًا!
بعد العملية الارهابية التي راح ضحيتها 12 شخص في الهجوم على شارلي ابدو في باريس، ووقوف العالم الغربي ودول عربية الى جانب الشعب الفرنسي، قامت مظاهرات اسلامية يوم امس بعد خطبة الجمعة، مناهظة لصحيفة شارلي ابدو الساخرة في عدة دول من حول العالم، بسبب نشرها للرسومات الكاريكاتيرية الساخرة من نبي الاسلام محمد.
في النيجر أضرم المتظاهرون الغاضبون النار في كنيسة مسيحية واقتحموا المحلات التجارية المملوكة لمسيحيين!
وفي جبل الهيكل (الحرم القدسي)، أحرق الفلسطينيون علم فرنسا بالقرب من قبة الصخرة ورفعوا اعلام حماس وشعارت مكتوب عليها “الا الحبيب يا عباد الصليب، الا رسول الله يا أعداء الله، فارواحنا وأموالنا وأولادنا كلها فداه، صلى الله عليه وسلم”. هذا الشعار اساء للمسيحيين الفلسطينين الذين وقفوا الى جانب المسلمين ضد الصحيفة الفرنسية، وعبروا على مواقع التواصل الاجتماعي عن شعورهم بالحزن والمرارة، متسائلين، ما عسى ان يكون هذا؟!
اما في الاردن ولبنان وباكستان والسودان، فقد خرج المئات من المسلمين الغاضبين بعد خطبة الجمعة الى الشوارع للتعبير عن استيائهم من الصحيفة ومن الرسومات الكاريكاتيرية المسيئة.
واشتبك محتجون في العاصمة الجزائرية مع الشرطة بعد اندلاع أعمال الشغب في نهاية المظاهرة ضد الصحيفة الفرنسية، واطلقت الشرطة الرصاص المطاطي بعد القاء المحتجين الحجارة عليهم واصابة بعضهم بجروح. قال احد المتظاهرين: “هذا ديني. انا مع النبي محمد وهم استهزئوا به”.
وشارك 160 رجل في تركيا الصلاة على ارواح منفذي المذبحة في الصحيفة الفرنسية، شريف وسعيد كواشي، ورفعوا صور الارهابيين الى جانب صورة اسامة بن لادن.
الرئيس التركي هاجم الصحيفة شارلي ابدو وقال انها صحيفة سيئة السمعة مستفزة لمشاعر المسلمين والمسيحيين وهي ضد الجميع، واضاف ” هي صحيفة تبث الكراهية والتعصب “. وقال اردوغان ان تركيا تراقب بقلق استهداف المسلمين في اوروبا تحت ذريعة محاربة الارهاب والتخفي وراء قضية شارلي ابدو.
وقد أدانت المملكة العربية السعودية الرسومات الكاريكاتيرية التي اسائت لرسول الاسلام، واعتبرتها مؤججة لمشاعر المسلمين وتخدم المتطرفين الساعين الى تبرير اعمال القتل والارهاب.