لست بصاحب نهج تشاؤمى .. ولا اميل الى الرجعية والنظر الى الامس ..ولكن الكلمة والنصح فرض واجب فهى اقل ما يمكن ان يصنعة الرجل حينما يرى سلوكا غير سوى يجعل من نفسة منهجا ونبراثا ومقاما .
تحدثت مصر بالامس عن ان التطوير هو استغلال الطاقات البشرية ووضعها فى النصاب الصحيح للتنمية .
وناظرت وجادلت حول احقية شبابها فى الوصول الى الادارة وتعميم خطط التطوير والتحديث فى الدولة .
ولكن يؤسفنى انة حينما تشاورت فى قواعد التنفيذ عادت الى الخلف ..
حتى ان قاداتها لم يثقوا بابنائهم وفلذات اكبادهم من شباب المستقبل ليضعوهم موضع القيادة والادارة .
اصبح انعدام الثقة فى شباب مصر فرض واقع ومنهج مسلوك .. وسرعان ما ترصعت الرؤوس البيضاء على المقاعد رغم جهلها بالتطوير وقواعدة .
باتت كسابقها ادارة تنفيذ أمرٍ وانتظار خطة سيادية بجهل حتى لواقع عملها .
جعلنا من مصر ومستقبلها شعور شائبة لا تبكى على المستقبل ..
ملكنا اجيال انتهت اعمارها بالتقادم والعقل والمنطق .
سلمنا الاقلام لايادى مرتجفة لا تملك قرارا .. ولا تستطيع حتى ان تغير لون الاحبار .
عدنا الى منظومة الكل فى واحد .. دون ان يكون لهذا الواحد وجود فى المنظومة ودون ان تكون للمنظومة وجود .
سطرنا تاريخنا من جديد بذات مفردات الماضى وسوابقة المريرة .
خمدنا طاقات شبابنا وواريناة تحت رماد الحروب الباردة المتمثلة فى الجهل وانعدام التمييز .
وضعنا مرض الزهايمر تذكار لنا .. ومنوال الكسل قاعدة لعملنا .. وسلم الفساد طريق لصعودنا ..
… ولكن لن يموت الامل طالما الشباب صحوا مدركا ان زمنة لم ياتى بعد .. ربما لحكمة قصدها الخالق لخير بلدنا .. وهى ان تصفى سباقات شيوخها ليظهروا على صورتهم الحقيقة وما يتبقى منهم متسابق .. فتصير الساحة بكاملها لشباب مصر .. الذى ومن المؤكد انة قادر على التغيير والتطوير فيما لا يزيد عن عمر سنة قمرية واحدة .