الإثنين , نوفمبر 25 2024
الكاتبة وفاء القناوى

فى مفترق الطريق .

 الكاتبة وفاء القناوى
الكاتبة وفاء القناوى

بقلم .. وفاء القناوى
نقف على مفترق الطريق , نقطة عندها يكون الإختيار صعباً ومحيراً وقد يتوقف العقل عن التفكير .. هنا يبدو الأفق أكثر إتساعاً ورحابة وتبدو الأحلام أقل إستحالة, مع نسمات الصباح الأولى إذ لا شئ يُعادل لحظة إنسلاخ النهار بنورِه من الظلام الحالك.. على مفترق الطريق تبدو المسارات بعيدة .. شاسعة ..وطويلة وغير واضحة المعالم قد نصاب بهذيان أو توهان , نغيب فى اللا وعى فلا نعرف كيف نبدأ ولا كيف نختار ولا ماذا نقرر ، ونتساءل ما الذي ينتظرنا على الجانب الآخر من الطريق ؟؟ وما هى خطواتنا التى سنخطوها ؟؟ وهل سترافقنا حظوظ الدنيا طيلة الرحلة أم ستتخلى عنّا أمام أول موجة من الإحباط والفشل
ولا شئ يبدو واضحا حينما نمضي في رحلة مجهولة خاليين الوفاض من كل شئ سوى
الأمل وصوت القلب وهمسات الأمانى.

هل بأيدينا أن نرتب ونظبط حياتنا على هوانا؟؟ هل بأيدينا أن نعرف الحلول الصحيحة والمناسبة لما يقابلنا من مواقف أو عثرات هل نرضى عن مانختار

ونعتبره الإختيار الأنسب والصائب وليس فى الإمكان أفضل مما كان
ونتوقع أن يكون هو القرار الصحيح وليس ما يؤدى بنا الى مهالك ومسالك وأودية لاعلم لنا بها ولا دراية؟؟

لحظات فاصلة … تفصل حياة عن حياة ,دقائق معدودة هى الفيصل الذى قد يعيد بناء مالم يُبنى من قبل أو قد يستمر الأمر على نفس المنوال , سؤال يتردد فى الأعماق قبل أن يطفو صداه فى النفس حائر و لا يجد رد أو حتى إجابة شافية تُريح العقل أو تُهدأ البال,,,ماذا تحمل يا زمن بين طياتك هل هو خَيْر ؟ أم هو غَيْر؟ ؟؟
ماذا تُخبئ لنا الأيام أهى حلاوة الحلم أمْ هو مرار العلقم .سؤال يبحث عن مجيب فهل نجد ؟ ؟؟ لقد ضاع السؤال بين الصدى وبين الحنين إلى أمل يخبو ويطفو ,تتأرجح المشاعر هنا وهناك حيْرى لا تعرف لها مرفأ ولاشطئان ولا تهتدى حتى بفنار , غرقى هى بلا شك لا تجد يد تنتشلها أو حتى تظن أنها موجودة وتأبى إلا أن تنتشلها.
هاهى اللحظات الفاصلة تأتى بلا مقدمات أو حتى إستئذان على إستحياء , فقد تفاجئنا فلا تجد غير التلعثم أو حتى لا تجد الا سراب فى سراب تلك هى الحقيقة الخافية ,أو التى كانت تخفى عن الأعين ولم تدركها النفس لأنها كانت حالمة لم تدرك الواقع أو حتى تنتبه لإشاراته.
غرقى أنتى يا نفس فى بحر الأحلام أو حتى الأوهام لا فرق فكله فى الخيال ضرب من المحال هل نرشف من رحيق الأمل أم سيطول الإنتظار ؟؟؟ فلنعيش الحلم وكأنه قد تحقق لنسعد به لأنه سيأتى سيأتى لا محالة مهما تأخر فهو آت بلا شك, ومن كان ربه الله الرحمن الرحيم فلا ييأس فلن يريد بنا الا الخير .
هنالك نقف على مفترق الطريق نناشد الأمل ونناجيه ونرفع الأكُف إلى السماء تضرعاً لعلنا نجد بريق يضئ لنا الطريق فلا نجد غير صدى الصوت يهتف فى الأصداء لقد آن الأوان لكى تلتئم الجراح ,, نحلق فى السماء بحثاً عما فقدناه و ضاع منّا ..بحثاً عن أحلام تاهت بين النجوم …….على أمل أن نجدها ….

 

 

 

 

شاهد أيضاً

لماذا تصلي الكنيسة على المنتقلين !؟

جوزيف شهدي في الايمان  الارثوذكسي أن الكنيسة الموجودة على الارض تسمي الكنيسة المجاهدة وأن أبناءها  …