الأحد , ديسمبر 22 2024
الدكتور رأفت جندى
رأفت جندى

تجسد المسيح وصار عيسى ابن مريم

كل فرد منا يلقب باسم ابيه وجده (فلان ابن فلان ابن فلان) او أسم عائلته التي هي أيضا اسم الرجل مؤسس هذه العائلة، ولكن عندما يريد البعض السخرية من فرد يدعونه باسم أمه (تعال يا فلان يا أبن فلانة) ولم يعرف التاريخ كله شخصا دعى باسم امه غير شخص واحد هو يسوع المسيح، وكما يقول اخوتنا المسلمون عنه “المسيح عيسى بن مريم”.

حدث هذا اتماما لقول الرب الاله للحية انه سياتي من “نسل المرأة” من يسحق راسها وذلك عند طرد ادم وحواء من جنه عدن بسبب الخطيئة.

وتوارثت البشرية كلها هذا الوعد وانتظرت المسيح “المسيا” الذى سيخلِص البشرية؟ بدون استيعاب كامل للكل عن ماهيته وكينونته. واختار الله شعب بنى إسرائيل ليأتى منه المسيح.ِِِ

اتى المسيح وقال الملاك فى البشارة به للعذراء “القدوس المِولود منك يدعى ابن الله”، وأيضا هو قال عن نفسه انه “ابن الله وأيضا ابن الانسان ” مساويا نفسه بالآب، وشهد له الآب من السماء مرتين بانه “ابنه الحبيب”، واشار يسوع دائما لألوهيته وقال لهم ان لم تصدقوا بسبب كلامى فصدقوا بسبب معجزاتى واشار أيضا للنبوءات السابقة التى سبق وخبرت عنه.

بينما تقول رسالة العبرانيين عن ملك ساليم “ملكى صادق” انه بدون اب او ام، (اى انه لم ُيذكر له في الكتاب المقدس اسم ابيه او امه)، ليكون مثلا ومشابها ليسوع المسيح.

اذا يسوع المسيح هو ابن الله، وابن العذراء مريم، وفى نفس الوقت بلا اب بلا ام….. فكيف يكون كل هذا؟……

لنأخذ تعبير اخوتنا المسلمين “المسيح عيسى بن مريم”

اسم “المسيح” هو للدلالة على الوهيته في كونه حكمة او كلمة الله الخارج من الذات الإلهية، أي المولود من الذات الإلهية بدون ام، وليس ولادة جسدية يتحير لها البعض ويشد فى شعره وهو يتساءل “كيف يكون لله ولدا ولم تكن له صاحبة؟!”

بينما اسم “عيسى ابن مريم” يدل على بشريته المولودة من ام بدون اب.

فيسوع المسيح هو ابن الله في لا هوته بدون ولادة جسدية اى بدون ام، وفى ناسوته ولد من ام بدون أب وهكذا يكون “المسيح عيسى بن مريم” هو كلمة الآب الخارج منه والذي اخذ جسدا من الروح القدس والعذراء مريم.

اى ان يسوع المسيح هو الله الذى ظهر لنا في الجسد.

المسيح هو اللاهوت الغير زمني والغير مرأى والخارج من الذات الإلهية قبل كل الدهور، ليس له بداية او نهاية، اما عن يسوع فهو زمنى ومرأى ومحسوس وله بداية.

اى ان كلمة الله الغير زمنى “المسيح” صار تحت الزمن و تجسد لنا بشرا سويا “يسوع او عيسى او ايسوس او جيسس” هذا االذى نحتفل به وبميلاده هذه الأيام في الكريسماس واعياد الميلاد.

أجمل وارق التهاني، بميلاد “المسيح عيسى ابن مريم” وكل عام وأنتم بخير، ولنتذكر ايضا اخوتنا المأسورين في حروب الشيطان في الشرق الأوسط كله.

د. رأفت جندي

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

جهاد الكريسماس

وتم بحمد اللات أول تفجير إرهابي موفق بمناسبة أعياد الكريسماس بتاعة المسيحيين بألمانيا وسيوافونا بالتالي …