بميلاد السيد المسيح ولدت المحبة لذا جاء السيد المسيح من أجلها كى يتعلمها الجميع متخذاً منها طريق الخلاص ليكمل به العهد القديم حيث قال ( ما جئت لأنقض بل لأكمل ) ” مت5: 17 ” هكذا علمنا مسيحنا هذه المحبة وتأثر بها معظم المصريين المتنورين رجال دين وسياسة , علماء ومفكرين , شعراء ومذيعين . تأثر بها السيد الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر بتعاليم المسيح بموعظتة على الجبل كما جاءت بإنجيل متى والتى وصفها بأنها “جميلة ورقيقة” مؤكدا أنه دائما ما يتغنى بها وتدمع عيناه وها هو السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى ذهب الى الكاتدارئية المرقسية الكبرى بالعباسية اثناء قداس عيد الميلاد المجيد فى مفاجأة الاولى من نوعها فى تاريخ مصر الحديث لتهنئة المصريين والتى أدفئة صدور المصريين فى جو شديد البرودة بعد عودتة مباشرتاً من الكويت مقدماً بذلك العديد من الدروس من خلال عظته البسطية ذو الكلمات القليلة كثيرة المعانى التى من الممكن ان تغير الكثير فى صورة مصر عالمياً ومحلياً منها . ١- درس المحبة : زادت محبته للمصريين بزيارتة المفاجئة للكاتدائية ليله العيد معطياً رسالة اليهم انه لا فرق بين مسيحى ومسلم فكلنا مصريين فأستقبله قداسة البابا والاباء الاساقفة مع الشعب أورع واجمل استقبال مرددين بنحبك يا ريس كما يقول السيد المسيح حبوا بعضكم بعضا كما انا احببتكم فكان رد السيد الرئيس واحنا كمان بنحبكم . ٢- درس القدوة والامل : لقد اعطى الامل كى يكون قدوة لجميع المصريين كالرؤساء القادمين و الوزراء والمحافظين وكل مسئول ذو سلطة قيادية كى يتمثلوا به فى أعماله وحكمته فى عدم التفرقة بين ابناء الوطن فى كافة الحقوق والواجبات حتى يتحقق الامل العظيم لبناء مصر حيث قال فخامتة “عاوز أقولكم أن احنا إن شاء الله هنبنى بلدنا مع بعض وهنسمع بعض وهنحب بعض كويس وهنحب بعض بجد علشان الناس تشوف ” ٣- درس الشجاعة والطهارة : ذهب السيد الرئيس شامخاً مرفوع الراس الى ابنائه المصريين دون ان يعلم احد بدون حرسه الجمهورى رغم فتاوى المغرضين أعداء الإنسانية والدين مكفرين المهنئين باعياد المسيحيين مقدماً درساً فى الشجاعة يتعلم منه الجميع حتى لا ينصاعوا خلف خلسة من رجال الدين المفلسين والماجوين الذين شاركوا فى الإعتداء على الكاتدرائية لاول مرة فى التاريخ ابان حكم الإرهابية والتى كانت بمثابة جرح كبير للكنيسة القبطية , لذا جاءت فرحة المصريين بزيارة الرئيس لنفس المكان لاول مره ايضاً ليلة عيد الميلاد التى بكى فيها الوطن حيث انهالت دموع الفرح لعدم تصديقهم ما حدث التى طهرت جراح الماضى الاليم الذى سببه الاخوان والرؤساء السابقيين وغسلت زنوبهم بداية لعهد ولد جديداُ عنوانة المحبة اصل بناء الاوطان فى رسالة صريحة الى المسئولين بحل كافة الأحزاب الدينية دون الخوف من اتباعهم . ٤- درس قوى للعملاء الخارجيين نزلت الزيارة التاريخية للزعيم السيسى كالصاعقة الكهربية على دول غربية كانت تريد استكمال خراب لمصر بإستخدام قوى المال والتعصب الدينى لدول اخرى إقليمية خططت على مدار عشرات السنين ونجحت لنشر الفتن وتكوين العصابات والاحزاب الإسلامية التى استقطبت بسطاء وفقراء المصريين وضربت بهم الوحدة الوطنية وشقت قطبى الامة , فكانت هذه الصاعقة صفعة قوية فى وجهه هذه الدول كى ما تتوحد الامة المصرية وتصبح مصر وطن للجميع . ٥ – درس لإعادة النظر فى سياسات الدولة وقوانينها كما غير القائد السيسى من سياسة الرؤساء السابقين فى علاقاتة مع المسيحيين والتى فتحت باب الأمل كى تكون تقليداً جديداََ للرئيس يشارك فيه اعياد شركاء الوطن وبداية تغير جميع سياسات الدولة بكافة أجهزتها وسلطاتها خاصة التعليمية والقضائية والدينية وغيرها مما يؤدى الى دراسة تغيير القوانين والدساتير والتشريعات التى تميز وتفرق بين ابناء الوطن . لعل ما حدث فى تلك هذه الليلة ان يحرك مشاعر المحافظين ويكون لديهم الشجاعة كى يقوموا بالإسراع فى الإنتهاء من ترميم وإعادة بناء الكنائس التى تأثرت بثورة يونيو وافتتاح الكنائس التى تمت إغلاقها بتوصية اعداء الدين فى موعد أقصاة ليلة عيد القيامة مع إصدار تصاريح بناء كنائس جديدة طبقاََ لإحتياجات كل منطقة بدافع مبدأ المحبة تبنى المواطنة وليس بالنظر الى قوانين الحاقدين وفتاوى المفسدين الإرهابيين.