بقلم / أيمن ظريف اسكندر
كثيرا ما ترانا شعب مصر العزيز رجالا ونساءاَ نبحث عن شماعات لنعلق عليها اخطائنا وسقطاتنا واتكالنا المفرط .
نحب الأنا والغرور وعدم المجادلة ونبحث عن مصلحتنا فى الذم او المدح المبالغ فيه
نصنع من كل حسن إله .. ومن كل فاسد فرعون ولا نتذكر اننا فى الحالتين صنعنا من البشر الهه
نجوب بالاصلاح فى مقترحات وصرخات وابداعات نختتم فروضها بالسلبية والأحباط والتنصل من التنفيذ بالتوانى والتناسى والتظلل بستار العدم
نجنح بالتبريرات على الضعف والهوان والفساد والجهل دون ان نقدم على الاصلاح والبتر لما هو فاسد.
دائما ما ننتظر الاقدار
ودائما ما نقامر بمستقبلنا ومصيرنا ونضعة فى ايدى منفردة ونحن عالمون انها لن تغير ما لم نتغير نحن اصحاب المصالح والحقوق .
نفرض فى انفسنا الصواب وفى مخاصمينا الخطأ والشر ..
لا نرى الا تحت اقدامنا رغم اننا نغير ممن حولنا ونحلم ان نكون مثلهم دون حتى التفكير فى كيفية ما وصلوا اليه
نرى الفساد ونخرس الستنا ونقول ماذا نحن فاعلون ؟
ونرى الابتذال والتحقير من مصير امة ونخيف انفسنا بمصير مجهول لم يكتبه الله لاحد قط .
ننظر الى التائة على انه شيطان ونرى الساقط على انه ميت ولا ندرى انه يمكننا التعديل والتغيير ورفع الساقطين وارجاع التائهين
وتلخيصا نحن شعب ناقد وفزاع يريد التغيير بالاعتماد على الغير اللامعروف وعلى الصدفة المنتظرة ..
منهاجة لاعمل فى زمن الكسالى
ولا اصلاح فى زمن الفساد
ولا تطوير فى مكان وقفت فيه عقارب الساعة
والاكثر فظاعة انه لازال يتسائل لماذا لم يحدث تغيير ؟؟