الإثنين , ديسمبر 23 2024
أطفال سوريا

صور لأطفال سوريين وسط الثلوج تصرخ لضمير العالم لا نريد حرية نريد "بطانية".

syria 1

الأهرام الكندي: عندما وصلت عاصفة ما يسمي بالربيع العربي لسوريا، وصف العالم ثوار سوريا بالاحرار، وراح العالم كله يدعم هؤلاء الثوار المنادين بالحرية وإسقاط الأسد، ثم تحول الدعم المعنوي والإعلامي لدعم شيطاني، عن طريق تسليح ثوار سوريا بكل أنواع الأسلحة، وفتحت حدود الأردن والعراق وتركيا لمرور الأسلحة، بل ومرور الإرهابيين من جميع دول العالم جاءوا من أجل نصرة الإسلام والمسلمين كما يدعون.
ثلاث سنوات من الحرب والقتال ظهرت فيها المعارضة السورية بأحقر صورها، عندما إنهزم ما يسمي بالجيش السوري الحر وتم الإستيلاء علي كل المواقع التي سيطر عليها وكل الأسلحة التي لديه، للتصبح “داعش” هي المعارضة وهي الثوار وهي الثورة ويختفي خونة الوطن ويتلاشوا عندما إنتهي دورهم.
هدمت المدن السورية ودمرت القري وتحولت البيوت لحطام، هرب من بقي علي قيد الحياة خارج الحدود السورية، بحثا عن الحياة، ولكن وجد اللاجئين السوريين الموت يطاردهم في كل مكان، فلعدم وجود دواء تارة، والموت جوعا تارة أخري، والموت من الصقيع تارة ثالثة.
الكاميرا تسللت لأحد مخيمات اللاجئين السوريين في موجة الثلج التي تجتاح المنطقة، لتسجل معاناة الشعب السوري ودموع أطفاله، هم” لا يريدون حرية هم يريدون بطانية” تحميهم من صقيع الشتاء وتنقذهم من الموت، هم يطالبون الذين يقاتلون من أجل حريتهم أن يرحلوا عن بلادهم، فقد كان لهم منازل وشوارع يلهون فيها ومدارس يتعلمون بها، ومستشفيات يتعالجون بها، لقد كان لديهم بطانية يحتمون فيها من برد الشتاء.
أطفال سوريا ينادون ضمير العالم بالكف عن دعم الإرهاب ومد الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح، فالنتيجة هي تشريدهم وعذابهم وموتهم في العراء وهم وحدهم مع بقية الشعب السوري يدفعون الثمن، بينما أمراء الحروب وتجار الدماء تنتفخ جيوبهم بالمال الحرام، صرخة الأطفال السوريين نطيرها للعالم لعلها تجد إذان صاغية فيرحمهم العالم ويستمع لصوت الضمير أن كان مازال بالعالم شئ يسمي بالضمير.

syria 2syria 3

syria 4

سوريا

download

 

 

شاهد أيضاً

ألمانيا

السلطات الألمانية تجاهلت سيدة حذرت من مرتكب “حادث الدهس في ألمانيا”

كتبت: أمل فرج فيما لا تزال  مدينة ماغدبور، في ألمانيا تعيش وقتا عصيبا،  تحت وقع …