الخميس , نوفمبر 7 2024
أنطوانى ولسن

يوم الاحتفال بعيد ميلادك يا يسوع

بقلم : أنطوني ولسن / أستراليا
الاحتفال بعيد ميلاد يسوع المسيح هو تذكير الناس بهذا المولود في مزود والذي رأى المجوس نجمه الساطع في السماء فأخذوا هداياهم وتوجهوا الى حيث يوجد المولود متابعين تحرك النجم الساطع مرشدا لهم بمكان المولود .
سمع هيرودس الملك عن هذا المولود فأرسل الى المجوس ليأتون إليه .

طلب هيرودس منهم أن يعودوا إليه ليخبروه عن مكان ميلاد يسوع المسيح ليقوم

هو أيضا بتقديم الهدايا إليه .
بعد زيارة المجوس وتقديم الهدايا وهم في طريق عودتهم ظهر لهم ملاك الرب

وطلب منهم بعدم الذهاب الى هيرودس لأنه مزمع بفعل الشر للمولود .
يوم ميلاد يسوع سبح الملائكة مرنيمين ” المجد لله ف الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة ” .

فكانت الترنيمة تقدم للبشرية في شخص الطفل يسوع المسيح شكلا جديدا لعلاقة الله بالإنسان .

علاقة لم يسمع عنها لا اليهود ولا غيرهم من البشر . علاقة تمجيد لله في الأعالي . وهذا أول واجب للأنسان تجاه الله . أما محبة الله لهذا الإنسان براها مع تكملة التنيمة السمائية .

وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة . وكانت تلك الكلمات غريبة على مسامع البشر .
لكن كان يوم ميلاد يسوع المسيح الناصري ، هو بداية لطريق الألام لتتم فوق صليب الجلجثة ما جاء في الترنيمة الملائكية يوم مولده .
عدو الأنسان لم يترك البشر ينعمون ببشارة الخلاص بدم يسوع المسيح على الصليب فاديا للبشرية .
في بداية مولد المسيح .

وعندما لم يذهب المجوس الى الملك هيرودس ليخبروه بمكان المولود . غضب هيرودس وأمر بقتل كل الأطفال الأبرياء ليكون المسيح بينهم فيتخلص منه .

لكن الله متطلع ويرى كل شيء ، فأرسل ملاكه ليخبر القديس يوسف والبتول مريم العذراء بأخذ المولود والهروب الى مصر .
نتعجب لهذا القرار الألهي الذي حدد مصر ملجأً وملاذاً للطفل يسوع . ومع ذلك يجب أن لا ننسى أن مصر كانت على الرغم من وثنيتها بعبادة ألهة غير الله . لكن الله إختارها لأن الفكر في وجود إله خالق الكون لم تكن ببعيدة عن المصري فكان الأول في محاولة الوصول الى الله الحقيقي .

ذهب آبا الأباء إبراهيم الى مصر ومعه سارة زوجته الجميلة ولم يخبر الملك بأنها زوجته .

فأرسل الله ملاكه ليخبر الملك المصري بحقيقة علاقة ابراهيم بسارة .

غضب الملك لكنه سامح ابراهيم ومنحه كل احتياجاته .
هناك أشياء كثيرة تدل على عطف الله لمصر وثقته بعودتها إليه أرسل الطفل يسوع اليها آمنا مطمئناً .

في مساء يوم الثلاثاء السادس من شهر ينايرعام 2015 إحتفلت الكنيسة المسيحية القبطية الأرثوذكسية بذكرى يوم ميلاد الطفل يسوع .

هذا الأحتفال يتم منذ أن عرفت مصر طريق الخلاص وتم الإيمان بيسوع المسيح مخلصاً للبشرية .
لكن ما هو الغريب بالنسبة الى إحتفال الكنيسة بهذا المولود هذا العام 2015 ؟!

أقول لكم .. أنه منذ ذلك اليوم الذي أمن فيه المصريون بالمسيح لم يذهب رئيس أو ملك الى الكنيسة ليشارك المسيحيون في عيدهم . لا ملك أجني ” روماني ” ولا ملك ولا رئيس أو قائد أو حاكم عربي مسلم إلا في مساء ليلة الثلاثاء السادس من شهر يناير 2015 عندما فاجأ الرئيس السيسي العالم بزيارته للكاتدرائية المرقسية بالعباسية في تلك الليلة ليهنيء المسيحيين بعيد الميلاد المجيد .

ذهب الرئيس السيسي ليهنيء البابا تاوضروس الثاني والشعب المصري الأحتفال بعيد الميلاد . بل الأكثر من هذا أنه ألقى كلمة عندما استمعت إليها أغرورقت عيناي بدموع الفرح .

لأني كنت أنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر منذ وعيت وتمنيت أن أعيش وأرى هذا اليوم السعيد والمجيد ليكون كما رنم الولائكة ” المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة .

هاللويا …
أنقل لكم كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي ألقاها بالكاتدرائية المرقسية ليلة الأحتفال بعيد الميلاد المجيد .

“كان ضرورى أن أحضر وأقولكم كل سنة وأنتم طيبين، وأرجو أن أكون مقطعتش عليكم الصلاوات، عاوز أقولكم على حاجة مصر على مدى آلاف السنين علمت الإنسانية والحضارة، والعالم منتظر من مصر برضوا فى العام اللى احنا فيه واحنا كمان بنحبكم”.

“وأشكر قداسة البابا، مهم جدا أن الدنيا تشوفنا مينفعش حد يقول غير كده احنا المصريين احنا بنتكلم كلام بنسطر للعالم دلوقتى وبنفتح طاقة أمل على آلاف السنين علمت الحضارة للعالم والحضارة انطلقت للعالم كله ولازم نقول احنا المصريين”.

“وعاوز أقولكم أن احنا إن شاء الله هنبنى بلدنا مع بعض وهنسمع بعض وهنحب بعض كويس وهنحب بعض بجد علشان الناس تشوف عموما عاوز أقولكم عام سعيد عليكم وعلى المصريين كلهم وكل سنة وأنتم طيبين جميعا وكل سنة وأنتوا طيبين وقداسة البابا وأنا مش هقدر أقعد أكتر من كده”.

شكرا من أعماق القلب لك يارب وللرئيس السيسي ولقداسة البابا تاوضروس الثاني .
نتضرع الى الله أن يعم الحب والسلام بين المصرين لنبدأ في بناء مصر الجديدة . مصر التي في خاطرنا وفؤادنا جميعاً .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

صناعة الانحدار !!!

كمال زاخر الخميس ٧ نوفمبر ٢٠٢٤ من يحاربون البابا الحالى هم تلاميذ من حاربوا البابا …