الإثنين , ديسمبر 23 2024
أحمد بدوى

كيميت أرض السياحة والحضارة (3)

أحمد بدوى
أحمد بدوى

بقلم .. أحمد بدوى

3- التوعية السياحية وصناعة السياحة
من شب على شىء شاب عليه
مقولة تعلمناها من الأجداد وهى مقوله جاده تحمل معانى كثيرة ولكن فى حالتنا هذة لو إستفدنا من هذة المقوله وأسسنا مناهج تربوية سياحية فى التوعية السياحية وقمنا بتدريسها لطلاب نظريا وعمليا لصنعنا جيل عنده فكر سياحى وهذا الذى نتمناه ليساعد فى زيادة عدد السائحين الذين يزورون مصر .
ولم لا ؟
ولكن من هو المنوط بوضع هذه المناهج ؟
بالطبع وزارة التربية والتعليم بالأشتراك مع متخصصين فى التاريخ والأثار والسياحة .
كلام جميل
لكن الموضوع هنا حيدخل فى ميزانية كتب ومراجعة مادة علمية وطباعة وتعيين كادر وظيفى يتدريس المادة وغير ذلك من المصاريف التى لاطائل منها .
ولكن ماهو الحل المفيد والسريع ؟
أعتقد أن الحل بيد المرشد السياحى لأنه الأقدر على توصيل معلومه بسيطة ومفيدة للطلاب .
ولكن السؤال هو : المرشد حيرضى يشتغل مع تلاميذ مدارس بعد أن كان يعمل مع جنسيات أوربيه ؟
منذ اربع سنوات إلتقينا فى قاعة محاضرات نقابة المرشدين السياحيين وناقشنا موضوع واحد ما الذى يمكن أن نقدمه نحن المرشدين لبلدنا بعد الثورة وخصوصا أننا كمرشدين أصبحنا بلا عمل ؟
فاتفقنا على أصطحاب طلاب المدارس أثناء رحلاتهم للشرح لهم مجانا وذهبنا لطلب ذلك من الأدارة التعليمية والمدارس والمحافظ ولكن لامجيب !
ففكرنا فى فكرة أخرى وهو بعد انهاء البرنامج الخاص بالمرشد ننتظر أى رحلة مدرسية ونقوم بالشرح لها أثناء الفرى تايم (وقت تصوير الزبائن للمعبد ) ونفذناها ولكن ضيق الوقت لايسمح بإصطحاب التلاميذ الى جميع أنحاء المعبد .
ثم توصلت إلى فكرة أخرى وهى عن طريق الجمعيات وعمل رحلات للتلاميذ يتخللها برنامج توعية سياحية ونجحت الفكرة .
ثم جاءنى صديقى الأستاذ علاء عبد الهادى (مدرس بالمدرسة الثانوية الفندقية ) الذى نظم رحلة للطلاب على مسئوليته الشخصية وبدون أى تكاليف و هذا العمل يسمى( بالنشاط المدرسى ) الذى يكون فى الغالب داخل حدود المدرسة وحرصا منه على أن يستفيد الطلاب من الرحلة ، طلب منى ان اصطحب التلاميذ وأقوم بشرح معبدى الكرنك والأقصر وكانت المتابعة والطاعة من الطلاب على غير المتوقع وايضا ملاحظاتهم الذكية .
ولكن أغرب شىء فى الموضوع إن معظم هؤلاء الشباب لم يخرج من بيته الى زيارة أثار المدينة التى يعيشون فيها حتى أنهم كانوا ينظرون إلى السائحين الموجودين فى المعبد بأعجاب شديد وكأنهم من كوكب أخر ،و للأسف كان معظمهم أول مرة يقابلون فيها السياح عن قرب !
الحق هذا العمل أخرجنى من حلقة الدوائر المفرغة التى أعيشها ،والتى سببها البعد عن العمل وحالة الركود السياحى .
وإنى أتوجه باللوم إلى المسئولين عن التعليم والمحافظ بالأقصر الذين لا يهتمون بالجانب التثقيفى والتدريبى والرحلات للطلاب مع أن المناهج أنتهت قبل بداية إمتحانات منتصف العام بشهر !
( كان يوجد مشروع توعية سياحية قدمته جمعية المرشدين السياحيين للصندوق الأجتماعى والمحافظة فى هذا الشأن ولكن المشروع أسند لجمعية أخرى لاعلاقة لها بالسياحة للأسف ) .

 

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …