جريدة الأهرام الجديد الكندية مقالات مشابهة
يبدو أن الرئاسة تريد أن تبدء عاما جديدا وترتقي عن أخطاء الشباب المندفع، لتثبت لهم أن مصر في عهد السيسي هي وطن للجميع، ولعل صدور القرار يغلق الباب أمام منظمات دولية مشبوهة تستغل القضية لتشويه صورة مصر في العالم.
وعلي مسئولية البوابة نيوز نشرت اليوم خبرا قالت فيه: أكدت مصادر مقربة من مؤسسة الرئاسة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى بصدد إصدار عفو عن كل المحبوسين بتهم خرق قانون التظاهر، وذلك خلال 48 ساعة.
وأوضحت المصادر في تصريحات لـ”البوابة نيوز”، اليوم الخميس، أن الناشط السياسي أحمد دومة، ضمن المشمولين في العفو الرئاسى، لكنه سيقضى عقوبة إهانة القضاء، التي صدر حكم فيها بالسجن 3 سنوات وغرامة 10 آلاف جنيه.
يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أبدى خلال لقائه الأدباء والمثقفين، يوم السبت الماضي، تعاطفه مع المحبوسين على خلفية خرق قانون التظاهر.
وقال: “أعلم أنه ربما يكون هناك مظلومون، لكن هناك قانونًا يجب احترامه”
تعليق الأهرام الكندي: حقيقة لا أعرف كيف لشباب يريد أن يكون جزءا في دولة حديثة دولة تحترم القانون، ويتحدي الدولة وقانونها ويصر علي خرق قانون أعدته الدولة، من حق الشباب أن يعترض علي القانون ومن حقه أن ينظم مظاهرات ضد القانون ولكن في إطار القانون، الغريب أن كل المحبوسين لم يتقدم واحد منهم بطلب لتنظيم مظاهرة وقوبل طلبة بالرفض، فلما التحدي ولما محاولة كسر هيبة الدولة؟؟ ولمصلحة من؟؟
عموما معظم الشباب المحبوسين هم نشطاء كان لهم دور عظيم في إزاحة الإخوان من الحكم، ونحن لن ننسي لهم دورهم، كما أن كلهم شباب صغير مازالوا في مرحلة المراهقة السياسية، وربما مع إكتسابهم لخبرات جديدة سيكون منهم قيادات ومسئولين يساهمون مساهمة إيجابية في النهوض بمصر.
ولننقل للشباب المصري خبراتنا للتظاهر السلمي في كندا، لا يستطيع عدد أثنين أو أكثر الخروج للتظاهر بدون إذن مسبق، فأن أردت أن تتظاهر عليك الاتصال أولا ببوليس المدينة، وتقوم مكان وزمان ووقت المظاهرة وأن كانت مسيرة عليك أن تحدد خط سيرها تحديدا دقيقا، كما تقوم بإعطاء رقم تقريبي للعدد المتوقع مشاركته في المسيرة، إذا كان مكان التظاهر يتبع المدينة فيكفي أذن بوليس المدينة أما إذا كنت تتظاهر علي رصيف أحد التجمعات التجارية مثلا فعليك أخذ أذن الإدارة الخاصة هناك، ثم تقوم بإعطاء ثلاثة أسماء علي الأقل هؤلاء يكونون مسئولين عن سلمية المظاهرة ويتعهدون بسلميتها، يحذر البوليس من اللافتات التي تحط علي العنف والكراهية حتي وإن انت مكتوبة بلغة غير الإنجليزية والفرنسية!!!، ثم يرسل البوليس عدد من رجالة لحراسة المظاهرة ويتناسب عددهم مع عدد المتظاهرين، يتعامل البوليس بكل حزم مع أي متظاهر يتعدي حدود التظاهر السلمي ولا بد أن ينصرف الجميع في الميعاد المحدد، وتقع مسئولية أي عنف أو حتي البقاء مدة أطول من الوقت المحدد علي المنظمين للمسيرة والمظاهرة، ولا يستطيع أحد أن يخترق قانون التظاهر الكندي. فلماذا لا يكون هناك قانون ينظم التظاهر في مصر قد يكون القانون الحالي غير مرضي للجميع ولكن علينا النظر أن مصر لم تستقر أمنيا بعد، وعلينا أن نسلك كل الطرق السلمية لتعديل القانون وأعتقد أن السلطة الحالية تفتح اذنيها للجميع، في النهاية أتمني خروج الشباب وأتمني لمصر عاما سعيدا أمنا.
مدحت عويضة
