السبت , نوفمبر 9 2024
عبد الستار عبد الرحيم

قصة من التراث الحديث وخذوا العبرة بعنوان عبد المأمور..

عبد الستار  عبد الرحيم
عبد الستار عبد الرحيم

بقلم .. عبد الستار عبد الرحيم
كان محمد بك الدفتردار.احد السواعد القوية التي اعتمد عليها محمد علي في تثبيت حكمة وتشديد قبضتة مثل بقية بطانتة..وكان لا يعرف الرحمة ويحمل بين جنبية قلبا صخريا .لا يعرف الرحمة او الشفقة. عاشقا للدماء .يتطاير قلبة طربا لمنظر الدماء والرؤوس تتطاير في الهواء. لا يتورع في ارتكاب ابشع الجرائم والمذابح لاوهن الاسباب وكان مجرد ذكر اسمة يثير الفزع والرعب في النفوس.وكان محمد علي يستخدم هذا النوع لفرض سيطرته واحكام قبضته علي شعب مصر ومنعه من التمرد والعصيان … ولكي يضمن ولائه زوجه ابنته زهرة هانم فاصبح واحدا من اعضاء الاسرة الحاكمة……..وحدث ان كان هذا الدفتر دار هذا يطوف القري ويتفقد مشاكل المصريين حين تقدم منه فلاح بسيط بشكواه.فقال لقد تاخرت في دفع الضريبة فقام الناظر واخذ بقرتي الوحيدة واحضر جزار وذبحها وقسمها ستون جزء وباع الجزء بقرش للناس واعطي الجزار الرأس جزاء عمله واخد الفلوس وتركني دون ان اتذوق لحم بقرتي التي كنت اعتمد عليها في عملي وتساوي ضعف هذا المبلغ فلما فرغ الفلاح من قصته حتي امر الدفتر دار المنادي بجمع اهالي القرية في ساحة وطلب الناظر والجزار والقي بالناظر في وسط الجمع الملتف في دائرة وقال موجها كلامة للجزار كيف سمح لك ضميرك بذبح بقرة هذا المسكين وهي كل ما يملك من الدنيا فارتعد الجزار وقال له يامولانا انا عبد مامور لقد فعلت ما امرني به الناظر فسكت الدفتردار برهة كأنها دهر ثم نظر بشرر الي الناظر المطروح ارضا ووجه كلامه للجزار لو امرتك بذبح هذا الناظر هل تفعل فقال علي الفور انا عبد مأمور ..فصاح الدفتردار وفال اذن اني أمرك بذح هذا الوغد فانتفض الجزار واخد سكينة واتجه بسرعة للناظر المطروح ارضا وجزر رقبته وسط زهول ورعب الفلاحين الواقفين ووقف ينتظر باقي الاوامر عند اذن فال له الدفتردار قسم لحمه الي ستين جزءا وامر الواقفين ان يشتروا كل جزء بقرشين فاطاعوا الاوامر في رعب وذهول وبعد ان انتهي من قبض الثمن اعطي الفلاح مائة وعشرون قرشا وقال له اشتري لك بقرة وقال للجزار كما انك اخذت رأس البقرة جزاء عملك خذ ايضا هذه الرأس اجر لك وانطلقت منه ضحكات هستيرية وغادر المكان وخلفه جنوده وسط ذهول الجميع وظن انه اقام عدلا ومحا ظلما .

 

شاهد أيضاً

الأقصر

ايهاب صبرى يكتب : الطبخة استوت وريحتها فاحت

منذ اندلاع ثورة يناير وبدأ الشعب المصري فى فقدان الهوية المصرية وشيئا فشيئأ طبخ علي …